24 ساعة ـ متابعة
يبدو ان حكام الجزائر مرتاحون لنجاح خطتهم المتمثلة فى استمالة نظام قيس سعيد. ودفعه إلى معاداة المغرب. عبر الضغط المالي الذي يأخذ فى ظاهره مساعدات أخوية لدولة جارة شقيقة .
ووفق ما ما نشره موقع “maghreb-intelligence” فقد قامت الجزائر ، باستنساخ خطتها وعمقتها لتوجيهها والضغط بها على موريتانيا. لفرض سيطرة تمكن من توجيه قرارات سيادية لنظام رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني. تسيئ إلى المملكة المغربية. كما فعلت مع قيس سعيد، حينما استقبل بحفاوة. زعيم جبهة البوايساريو فى القمة الأفريقية اليابانية الأخيرة التى احتضنتها تونس.
الخطة الجزائرية فى نسختها الموريتانية – حسب المصدر- تقوم فى ظاهرها على بناء مشاريع تنموية مع تعزيز التعاون الثنائي. في العديد من المجالات الرئيسة. لا سيما الاقتصادية، من أجل خلق الاعتماد في نواكشوط على المساعدة الجزائرية.
وبحسب المصدر ذاته، ستقوم الجزائر بتنفيذ سياستها الجديدة في عام 2023 عبر قطاع النقل أو إمدادات الطاقة أو التجارة أو التمويل أو صناعة الأغذية الزراعية. مشيراً إلى أنه سيتم المصادقة على العديد من المشاريع الجزائرية وتمويلها ليتمّ تنفيذها في موريتانيا.
كل تلك المشاريع تحت رعاية الرئاسة الجزائرية والقيادات العليا حيث سيتم بناء مجمع صناعي زراعي شبيه بالمجمع الموجود في ميناء بجاية. وهو أكبر مجمع لإنتاج زيت الطعام في الجزائر وتكرير السكر.
ولفت المصدر إلى أن شركة “سيفيتال” الجزائرية سوف تستفيد من كل الدعم المالي واللوجستي للحكومة الجزائرية. لتأسيس نفسها في موريتانيا.
وكشف الموقع، إلى أن هذا المشروع يعتبر حصان طروادة الجزائري في موريتانيا. حيث إنه وفقًا للمصادر المختلفة المتوافقة. سينتج المجمع المعني زيوت المائدة والسكر الأبيض وكذلك البلاستيك ومشتقاته لاحتياجات التعبئة والتغليف.
وذكرت المصدر ذاته، أنّ الجزائر قدّمت بالفعل قروضاً واستثمارات لقادة موريتانيين من أجل إغرائهم والاحتفاظ بهم والحصول على دعمهم.
وخلص الموقع إلى أن كل الخطوات التى تقوم بها الجزائر فى موريتانيا. هي تهدف فى الأساس تشكيل لوبي خاص بها لدى موريتانيا، لإفشال أي تقارب مع جارتها الشمالية المملكة المغربية.