عبد الرحيم زياد ـ العيون
في خرجة جديدة، وفي خطاب ألقاه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. يوم أمس الخميس 19 يناير الجاري، بقصر الأمم بالعاصمة الجزائرية، في اجتماع ضم أعضاء الحكومة الجزائرية وولاة المحافظات، لخص تبون اهتمامات وقضايا السياسة الخارجية لبلاده في قضية واحدة، هي قضية الصحراء المغربية. حيث صرح قائلا “لن نتخلى عن الصحراء مهما كلف الثمن”.
و كعادته استغل عبد المجيد تبون المناسبة ليعلن عن دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية، ودعم الجزائر للطرح الإنفصالي المعادي للمغرب، بأي تكلفة ومهما كان الثمن. مرددا بالطريقة الجزائرية الببغائية المألوفة، أن “مع تقرير مصير الشعوب” و “مستعدون للموافقة على ما يقرره الصحراويون”.
وعبر تبون خلال ذات الخطاب، بكل صلافة أنه ينزعج من سماع أن الجزائر بلد “عدو” لمجرد أنها تريد تحقيق تقرير مصير الشعوب. مؤكدا أن هذا الأمر بمثابة “مبدأ” عند الجزائريين.
في ذات الصدد، وفي تعليق لأحد الخبراء في الشأن الجزائري على الخطاب. يُقال إن النظام في الجزائر يحتاج إلى خلق عدو خارجي ليبقى على قيد الحياة. لكن هل هذا هو الحال فعلا حينما نرى رئيسًا جزائريًا. يؤكد أنه لا توجد حدود ولا تكاليف معوقة للنظام في الجزائر عندما يتعلق الأمر بمقاومة وحدة أراضي المغرب؟ هذه مسألة كراهية مرضية ، مرض عضال. وميل إلى الانتحار فقط لمنع الآخر من التقدم و التنمية و تحقيق الزخم. ومع برنامج تبون “كل ما يتطلبه الأمر”،و يعرف المغاربة بالتالي ما يمكن توقعه. وفي كل الحالات المغرب مستعد لكل الاحتمالات. وما يمكن أن يأتي من نظام مجنون.