الرباط-قمر خائف الله
تحولت أجزاء كبيرة من المغرب إلى مناطق مشتعلة بسبب الحر الشديد، مع عودة فصل الصيف وموجات الحرارة غير المسبوقة، حيث سبق لوزير الصحة والحماية الاجتماعية أن دعا مندوبي الصحة الجهويين والأطر الصحية بمختلف مناطق المملكة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتداعيات موجة الحر الشديدة، التي تعرفها المملكة خلال فصل الصيف، على صحة المواطنات والمواطنين.
ومع تفاقم أزمة التغير المناخي، فإن موجات الحر ستصبح أمراً اعتيادياً، ليس في المغرب فقط وإنما في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، كما أنها ستزداد ضراوة، وفق ما صرح به بعض الخبراء، حيث أصدرت عدة دول أوروبية وولايات أمريكية إنذارات إلى السكان، محذرة من موجات الحر الشديد في الأيام المقبلة.
ولمواجهة موجات الحر الشديدة يلجأ المواطنين إلى الشواطئ أو المسابح والمنتجعات، بإعتبارها متنفس للتخفيف من حرارة فصل الصيف، إلا أن غياب مسابح في عدة أقاليم وجماعات ترابية، يجعل من الوديان والأنهار الوجهة الوحيدة التي يقصدها شباب المدن التي لا تتوفر على شواطئ، رغم الأخطار المحدقة بهم، خاصة أن العديد من الأطفال يغرقون بتلك الوديان الخطيرة.
وفي هذا السياق وجه النائب محمد حوجر عن حزب الاتحاد الاشتراكي، سؤالا لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص نقص المسابح العمومية بعدة أقاليم لا سيما إقليم خريبكة.
وأوضح البرلماني حوجر أن ساكنة مدن وقرى المدن تواجه تحديا كبيرًا بسبب النقص الكبير في المسابح العمومية، لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة الذي تعرفه مختلف أقاليم المملكة.
وأضاف أنه المسابح العمومية حتى وإن وجدت خصوصا بإقليم خريبكة، فهي لا تكفي لاستيعاب العشرات من الأطفال والشباب والمواطنين بمختلف أعمارهم وأجناسهم خصوصا بعد التزايد الديمغرافي الذي يعرفه الإقليم وبعد هذا الأخير عن المدن الشاطئية.
وللتخفيف من معانات المواطنين، طالب حوجر الوزير بنموسى بإحداث مسابح عمومية تستجيب لحاجيات السكان خصوصا في فصل الصيف، الذي يزداد الإقبال فيه على المنتجعات والمسابح، والمنتزهات.