الرباط-قمر خائف الله
أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، “أونسا”، عن تكثيف المراقبة على الخضر والفواكه، خصوصاً فاكهة البطيخ بنوعيها الأصفر والأحمر “الدلاح” بالأسواق الوطنية.
وبسبب تصاعد الجدل في الآونة الأخيرة حول إحتواء هذه الفاكهة الموسمية على مبيدات محظورة، تشكل خطورة كبيرة على صحة وسلامة المواطنين، كثف “أونسا” المراقبة بحقول البطيخ وأسواق الجملة والمحلات التجارية ووحدات التلفيف والتخزين، سواء تعلق الأمر بالمنتج الوطني الموجه للاستهلاك الداخلي أو ذلك الموجه للتصدير.
ولمراقبة المنتجات الفلاحية، يعمل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على أخذ عينات من البطيخ الأحمر وبعثها للمختبر للقيام بالتحاليل اللازمة التي تثبت مدى جودته وخلوه من الملوثات، كبقايا المبيدات.
وعند ظهور خلل في التحاليل المنجزة على هذه الفاكهة يتم مراسلة المعني بالأمر وإشعاره بوجود خطورة، إلى جانب إخضاعها إلى تحاليل أخرى، وتدخل هذه العملية في إطار البرنامج الوطني المسطر من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية طوال السنة، حيث يتبع المكتب سنويا مراحل الإنتاج والتسويق والتخزين.
وكانت مصالح “أونسا” كشفت أنها فتحت تحقيقًا، فور تلقيها إخطارًا من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بإسبانيا، بشأن وجود آثار لمبيد حشري يسمى “الميثوميل” في البطيخ الأحمر المغربي، بنسب أعلى من المستويات المسموح بها.
وأوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن مصالحه تمكنت من تحديد الحقل المعني وتتبعت شحنات البطيخ الأحمر المصدرة، كما تم إجراء تحقيقات لتحديد قناة تسويق المبيد.
وعلاقة بالموضوع أبرزت “أونسا” أنه تم اتخاذ تدابير عديدة بعد هذه التحقيقات، منها تعليق الترخيص الصحي لوحدة تغليف البطيخ الأحمر ، وإيقاف رخصة التصدير للمصدر المسؤول عن إرسال هذا المنتج إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الأمر يتعلق بشحنة واحدة من البطيخ و ليس كل صادرات هذه الفاكهة الموجهة إلى السوق الأوروبية.