لبنى مازيغ – صحافية متدربة
في ظل رفض الجارة الشرقية الإستجابة ليد الصداقة التي بادر المغرب إلى مدها لها من جديد في خطاب عيد العرش المجيد، وتماديها في حملاتها الدبلوماسية والإعلامية المعادية للملكة، ثمن فاعلون سياسيون وجمعويون شيليون دعوة جلالة الملك محمد السادس للجزائر لتجاوز الخلافات والتوترات ويَدَ جلالته الممدودة دائما لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين الجارين بعيدا عن كل التوترات المفتعلة.
في هذا الإطار اعتبر هؤلاء الفاعلون السياسيون والجمعويون التشيليون دعوة جلالته الجزائر للحوار فرصة لتجاوز التوترات التي تطبع العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن.
حيث أشاد أوسفالدو أندرادي، رئيس مجلس النواب التشيلي سابقا بهذا النداء المغربي وما وراءه من أهداف نبيلة، على رأسها رغبة المغرب في خلق مناخ من السلام والوئام والتغلب على كل التوترات بين الشعبين الجزائري والمغربي، مردفا أنه من الواجب على كل محب للسلام في العالم أن يدعم هذه المبادرة السياسية التي بادر إليها العاهل المغربي محمد السادس تجاه الجزائر.
وفي إطار غير منفصل، ثمن خوان كارلوس ديلاتوري، رئيس المنظمة الديمقراطية المسيحية الامريكية، موقف المغرب، معتبرا أن “الرسالة الإنسانية” التي ألقاها جلالته في خطاب العرش المجيد تصبو إلى توطيد أواصر الأخوة بين البلدين والشعبين، من خلال تأكيد جلالة الملك محمد السادس على الدعوة إلى إعادة فتح الحدود بين البلدين واستئناف علاقات الصداقة والتعاون من جديد، واصفا خطابه ب”رسالة الأمل والتفاؤل”.
“هي خطوة جديدة نحو الحوار والسلام في المنطقة، وجلالة الملك محمد السادس أظهر أنه من الممكن قيادة مسلسل للحوار والسلم في إفريقيا”.. هكذا عبرت كريستيانا أوريانا، عضوة مجلس “مؤسسة أمريكا اللاتينية وإفريقيا للقرن 21” عن موقفها تجاه يد جلالته الممدودة مرة أخرى للجزائر .
كما أشاد بدوره ديفيد دهما، الأمين العام “لمؤسسة أمريكا اللاتينية وإفريقيا للقرن 21” بموقف المغرب تجاه الجزائر ومحاولاته لتجاوز الخلافات ووضع حد لإغلاق الحدود الذي دام لحوالي ثلاث عقود من الزمن، والذي “عرقل العمل سويا بين البلدين” على حد قوله، مشددا على أن “البلدين والشعبين يستحقان أن يتم إيجاد حل لهذا الوضع الذي لا مبرر له.”