كريمة ايت حساين – صحافية متدربة
أعلنت مديرية صحة محافظة ذي قار بمدينة الناصرية العراقية عن مقتل 6 أشخاص و14 جريح إثر نشوب حريق في مستشفى الحسين المخصص لعزل مرضى كوفيد 19 مساء الاثنين 12 من هذا الشهر، حسب ما نقلته كذلك وسائل الإعلام العراقية.
وكشفت المديرية فيما بعد عن حصيلة جديدة لعدد القتلى والتي تقدر ب36 قتيلا وإصابة 5 آخرين في حريق المستشفى. وكشفت وسائل الإعلام في وقت لاحق عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى وفاة 41 شخص، وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. إضافة إلى حالات اختناق بسبب الحريق.
وكشفت التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات العراقية للبحث عن أسباب نشوب الحريق المأساوي على أنه ناجم عن انفجار خزان أكسجين مخصص لمرضى فيروس كورونا. وفي نفس الوقت، تمكنت السلطات من السيطرة على الحريق وتم إجلاء جميع الأشخاص والمرضى المتواجدين داخل مستشفى الحسين. وأدخل النظام الصحي لمحافظة ذي قار جنوب بغداد في حالة الطوارئ.
وحسب ما أورده المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان، فإن رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد عقد اجتماعا طارئا مع مجموعة من القيادات الأمنية والوزراء لتباحث أسباب حريق مستشفى عزل مرضى كوفيد 19، والوقوف على الخسائر والتداعيات التي خلفها. وقررت الحكومة بموجب هذا الاجتماع بدء تحقيق حكومي في الحادث فيما احتجز مدير صحة محافظة ذي قار وكل من مديرا المستشفى والدفاع المدني وأخضعا للتحقيق.
وبسبب الحادث الكارثي الذي عاشه ساكنة مدينة الناصرية، وفقدان العشرات من أهاليهم الذين تركوهم في المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية ضد وباء كورونا؛ اندلعت احتجاجات بالمدينة يندد فيها المحتجون بضعف قطاع الصحة بالبلاد. تقدم على إثرها المدير العام لصحة ذي قار باستقالته بسبب الحادث المأساوي الذي يعد ثاني حريق في مستشفيات العزل بالعراق في فترة تقل عن شهرين. فقد نشب حريق ضخم في مستشفى ابن الخطيب شرق بغداد في 25 من أبريل الماضي، وخلف 821 حالة وفاة و110 حالة إصابة وفق ما أعلنته وزارة الداخلية العراقية. وصرح الرئيس العراقي برهم صالح في شأن الحادثين بأن” فاجعة مستشفى الحسين وقبلها مستشفى ابن الخطيب نتاج الفساد المستحكم في البلاد وسوء الإدارة “.