24ساعة-نشر بشراكة مع DW عربية
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة ما أسماه بخنق دول العالم الغنية البلدان الفقيرة من خلال معدلات فائدة “جشعة”. وأسعار وقود مرتفعة، فيما نفت الصين الإدعاء بأنها تخلق ما يُسمى بـ “فخاخ الديون” في أفريقيا.
وقال غوتيريش في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي تستضيفه الدوحة. إن على الدول الثرية تقديم 500 مليار دولار سنويا لمساعدة تلك “العالقة في حلقات مفرغة”. تعرقل جهودها الرامية لتعزيز اقتصاداتها وتحسين الصحة والتعليم.
ولطالما اشتكت البلدان الأقل نموا من عدم حصولها على حصتها العادلة من لقاحات كوفيد التي تركّزت في أوروبا وأميركا الشمالية. وشدد على أن “مكافحة كارثة مناخية لم تتسببوا بها بأي شكل من الأشكال هو أمر صعب عندما تكون كلفة رأس المال مرتفعة للغاية” والمساعدة المالية التي يتم تلقيها “نقطة في بحر”.
وتابع أن “شركات الوقود الأحفوري العملاقة تجني أرباحا هائلة بينما لا يتمكن الملايين في بلدانكم من تأمين طعامهم”. وأشار إلى أنه تم التخلي عن البلدان الأفقر في ظل “الثورة الرقمية” بينما رفعت الحرب في أوكرانيا أسعار الغذاء والوقود.
قال غوتيريش إن “منظومتنا المالية العالمية صُممت من قبل الدول الغنية، لتعود بالفائدة عليها إلى حد كبير”. وأضاف في تصريحات وجهها إلى البلدان الفقيرة: “في ظل حرمانكم من السيولة، العديد منكم محروم من الوصول إلى أسواق رأس المال بفعل معدلات فائدة جشعة”.
وينعقد المؤتمر المعني بـ46 دولة مصنّفة ضمن الأقل نمواً في العالم عادة كل عشر سنوات، لكنه تأجّل مرّتين منذ العام 2021 بسبب وباء كوفيد. لكن دولتين من الأفقر في العالم غير ممثلتين في الدوحة نظراً لعدم اعتراف الأمم المتحدة بحكومتيهما، وهما ميانمار وأفغانستان. ولم يحضر كذلك أي من قادة القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.