أسامة بلفقير – الرباط
يعيش حزب العدالة والتنمية غليانا كبيرا، وارتباكا على مستوى الأمانة العامة، بعد قرار المغرب استئناف الاتصالات مع إسرائيل في أفق إقامة علاقات دبلوماسية، وذلك في مقابل الانتصار الاختراق الدبلوماسي الكبير الذي حققه المغرب بقيادة الملك محمد السادس، عقب اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على أراضيه الصحراوية.
وكشفت مصادر عليمة أن قيادة الحزب تواجه ضغوطات قوية من أجل استصدار موقف يعبر عن رفضه ما يعتبره عدد من أعضاء الحزب “تطبيعا”. وفي غياب هذا الموقف، سارعت عدد من الوجوه إلى نشر تدوينات تعبر بشكل صريح أو ضمني عودة العلاقات بين تل أبيب والرباط.
من جانبه سارع سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى محاولة تهدئة الغليان الداخلي، خلال ندوة عملية رقمية بعنوان: “الاتحاد المغاربي: دور الشعوب والنخب في الإحياء والتجديد”، نظمها المكتب التنفيذي لمؤسسة الدكتور عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات، بشراكة مع لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية، الجمعة 11 دجنبر الجاري.
وقال العثماني إن “جلالة الملك قام أمس بالاتصال بالرئيس الفلسطيني ليقول له إن موقف جلالته الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وتابع، “وهذا المبدأ نحن أيضا نتبناه، ونجدد تأكيدنا المستمر على رفض صفقة القرن، وكل انتهاكات سلطات الاحتلال، وخاصة تهويد القدس في المرحلة الأخيرة”.