24 ساعة ـ متابعة
تعرف ارتفاع أسعار القمح ارتفاعا في مختلف الأسواق في المغرب، وهو الأمر الذي يثير أثار مخاوف عميقة بشأن التأثير المحتمل على أسعار الخبز العادي الذي يستفيد من الدعم الحكومي.
وتكتسي هذه المخاوف أهمية خاصة في سياق التوقعات الاقتصادية العالمية. والواقع أن هذه التوقعات تنبئ بزيادة كبيرة في أسعار هذه المادة الخام الحيوية في أعقاب فشل المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
إن تقلب أسعار القمح، الذي يتأثر إلى حد كبير بهذه العوامل الجيوسياسية. ولكنه يتأثر أيضًا بالمناخ، ويشكل مصدر قلق دائم للحكومات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وفي المغرب، حيث يعد الخبز غذاءً أساسياً، فإن أي تغير في أسعار القمح يمكن أن يكون له تأثير كبير على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
ويؤكد مهنيون أن هذه الزيادة تؤثر بشكل رئيسي على القمح الصلب. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثير عمليات الاستيراد من كندا، البلد الذي يواجه عواقب الجفاف المستمر. ودفع هذا الوضع كندا إلى خفض صادراتها من هذه المادة الخام المهمة بشكل كبير للعديد من الأسواق الدولية، بما في ذلك المغرب.
وقالت المصادر ذاتها إن أسعار الخبز المدعوم المنتج من القمح العادي ستبقى دون تغيير تماما الآن وفي المستقبل. وأوضحوا أن هذا الاستقرار ناجم عن الدعم الحكومي ويعززه وجود احتياطي كبير من القمح اللين.
وأشاروا أيضا إلى أن أسعار القمح الصلب تتأثر بآليات السوق الحرة. وهو ما يفسر ارتفاعها الحالي، ويثير مخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على الخبز المدعوم في المغرب. مؤكدين أن “الأسعار لن تتأثر بأي حال من الأحوال”.
وبحسب مولاي عبد القادر العلوي، رئيس الاتحادية الوطنية لطحن الدقيق، فإن “سوق القمح العادي مستقر للغاية. حيث يبلغ سعر القنطار 300 درهم على الأكثر. ومن ناحية أخرى. هناك ارتفاع واضح في أسعار القمح القاسي بالأسواق العالمية، لتصل حاليا إلى 600 درهم.
كما يؤكد، أن هذا الوضع مرتبط بشكل رئيسي بالمشاكل المناخية التي تواجهها كندا. كونها المورد الرئيسي للقمح القاسي في العالم. “وتتزامن هذه الزيادة في الأسعار. أيضا مع فترة الحصاد في هذا البلد، مما يؤثر سلبا على إنتاجه الوطني”، يتابع محاورنا.
إلى ذلك، أشار رئيس الفيدرالية إلى أن “نقص إنتاج القمح القاسي في كندا هو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار. هذه المادة الخام بالمغرب. ومن المتوقع أيضًا أن تتأثر أسعار الأسمدة واللب قريبًا.