24 ساعة ـ متابعة
أكد سفير المغرب وممثله الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، يوم الاثنين بأديس أبابا، خلال الاجتماع التشاوري السنوي السادس بين مجلس السلم. والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ولجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة. على ضرورة التوصل إلى اتفاق إعادة تنشيط النهج القائم على جدول أعمال من الإجراءات الملموسة المبنية على الأولويات التي حددتها أفريقيا في الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وشدد السفير هلال، في كلمته أمام الاجتماع المشترك، على ضرورة تعزيز وتجديد الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. داعيا إلى تعاون أوثق بين المنظمتين من خلال عمل ملموس ومنسق. فضلا عن تجميع أموال السلام بين المنظمتين. لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة. ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أنه “بدون هذا التجديد في العمل المشترك. فإننا نخاطر بتكرار نفس الاجتماع كل سنة دون تقديم الاستجابات. المناسبة للتوقعات الأفريقية”.
وأكد هلال، إلى جانب الخطابة، أنه يجب التركيز على التآزر والتكامل في العمل، مع تعزيز الملكية الوطنية لأهداف وجهود بناء السلام في القارة.
كما أعرب عن أسفه لتدهور الأوضاع الأمنية في القارة الأفريقية، وعدم الاستقرار والأزمات المسلحة في عدة دول. بالإضافة إلى اتساع نطاق السديم الإرهابي وانتشار التطرف العنيف في عدة مناطق من القارة. مضيفا أن كل هذه العوامل وقد أثرت بشكل خطير على جهود التنمية في البلدان التي تمر بأزمات، والتي استنفدت بالفعل بسبب الآثار السلبية لتغير المناخ.
وعزا السفير هلال هذا الوضع إلى عدم قدرة المنظمتين على تقديم الاستجابات المناسبة لمشاكل أفريقيا. ليس فقط في مجال منع الصراعات، ولكن أيضا في دعم استراتيجيات التنمية الوطنية والتكامل دون الإقليمي.
وفي هذا الصدد، دعا إلى تقييم الشراكة الاستراتيجية بين المنظمتين، فضلا عن إطار التشاور بين لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة ومجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي. وأكد هلال، تحقيقا لهذه الغاية. أنه من الضروري القيام بالمبادرات اللازمة لتعزيزها وضمان إحراز تقدم حقيقي في تنفيذ أولويات إفريقيا على أساس الملكية الوطنية لبناء السلام. وتعزيز المؤسسات الوطنية والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والمجتمعية.
عُقد هذا الاجتماع التشاوري السنوي السادس كجزء من زيارة العمل إلى أديس أبابا. التي يقوم بها وفد من لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة حتى 14 نوفمبر.