سكينة قيش – متابعة
قال الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية عبد العالي البروكي، “إن العلاقات المغربية الإسبانية تحكمها الجغرافيا والجوار وبالتالي هما مجبران على التعاون لإيجاد حلول للمشاكل البنيوية بينهما، هذه المشاكل التي تعد نتاج لسوء فهم مرتبط بالأحزاب الحاكمة في إسبانيا” .
وأكد البروكي ضمن ندوة افتراضية نظمتها جريدة “24 ساعة” على منصة زوم حول تداعيات الأزمة بين المغرب وإسبانيا يوم الأربعاء المنصرم، أن “منذ اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء أصبح هذا الأخير يطالب شركائه بالوضوح في المواقف وهو الأمر الذي أصبح يشكل لإسبانيا نقطة قلق”.
ولفت ذات المتحدث إلى أن “الدبلوماسية المغربية في جميع خرجاتها خلال هذه الأزمة لم تخل بالأعراف والآداب الدولية وقراراتها كانت ذات مرجعية مستمدة من اتفاقيات التعاون والشراكة، ذلك أننا بالحديث عن العلاقة الثنائية نتحدث عن خصوصية العلاقة وحساسية القواعد التي تؤطرها والتي ظل المغرب مرتبطا بها”.
كما أبرز في ذات السياق أن “ قرار الملك إعادة القاصرين يوضح أن المغرب يستوعب الأزمة ويجيد دراسة تفكير إسبانيا ورغبتها في التمويه وربط الأزمة بملف الهجرة”.
مضيفا “المغرب ربح دبلوماسيا في هذه الأزمة وإسبانيا ظلت في رقعة الدفاع عن أخطائها الدبلوماسية طول هذه المدة ”.
وختم في الأخير حول وجهة نظره في إمكانية تجاوز البلدان لهذه الأزمة “الطرفان قادران على تجاوز الأزمة مادامت ثنائية شريطة أن تعود الحكومة الاسبانية للحكمة والتوجه نحو إعادة مقاربة مصالحها وشركاتها مع المغرب وإيجاد صيغة للجواب عن استفسارات وأسئلة هذا الاخير”.