الرباط- قمر خائف الله
لم يترك نجوم المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة، الفرصة تمرّ دون أن يحتفلوا بمواطنهم عبد الحق نوري الذي يرقد في فراش المرض منذ إصابته في المباراة الودية التي كان قد جمعت فريقه أياكس أمستردام بنظيره فيردر بريمن الألماني في يوليو 2017.
وفي عز أجواء الفرحة التي غمرت قلوب “أشبال الأطلس”، بعد التتويج التاريخي بكأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، لأول مرة في تاريخهم، تذكر نجوم المنتخب الوطني مواطنهم نوري في لقطة معبرة، جرى تداولها في مواقع التواصل.
وتداولت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وأشرطة فيديو يظهر فيها مجموعة من اللاعبين المغاربة والطاقم التقني متحلّقين على اللاعب الشاب إسماعيل الصيباري وهو يرتدي قميصاً باسم “نوري” ورقم 34، وهو الرّقم الذي حمله اللاعب في نادي أياكس الهولندي، الذي قرّر عدم منحه لأي لاعب آخر تضامنا معه.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسارع فيها نجوم المنتخب الوطني المغربي على رفع هذا القميص، حيث سبق ل “أسود الأطلس”، أن رفعوا قميص عبد الحق نوري، وذلك عقب فوزهم على إسبانيا، و التأهل التاريخي إلى ربع نهائي كأس العالم 2022 في قطر.
وكان نوري قد تعرّض لأزمة قلبية في يوليو 2017، أثناء مشاركته مع ناديه في مباراة ودّيّة ضدّ فيردر بريمن الألماني في النمسا، دخل على إثرها بغيبوبة نتيجة ضرر دائم في الدماغ.
وللإشارة توج المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة في ليلة تاريخية بـكأس أمم أفريقيا بتغله في النهائي على نظيره المصري (2-1)، في المواجهة التي احتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وسحب المنتخب المغربي البساط من نظيره المصري حامل اللقب، بتتويجه للمرة الأولى في تاريخه بكأس أمم أفريقيا، معوضا بذلك فشله في بلوغ الهدف في نسخة 2011 حين انهزم في النهائي أمام الغابون.
وشهدت المواجهة كذلك تفوقا للغة الهجوم على الدفاع، بعد أن تغلب المنتخب المغربي صاحب أقوى هجوم في الدورة على خصمه الذي لم يتلق أي هدف في مبارياته الأربع السابقة التي سبقت النهائي.
.