اتهم صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس 2015، المحاكم الأوروبية بحرمان المسلمين من افتراض البراءة لحين إثبات الإدانة فيما رفض التعاون في أول يوم من محاكمته في بلجيكا.
وقال للقاضية ماري فرانس كوتجن عندما سألته عما إذا كان سيقدم أدلة في القضية التي يتهم فيها بالشروع في قتل أفراد من الشرطة في بروكسل قبل ثلاثة أيام من اعتقاله ”لا أريد الإجابة على أي أسئلة“.
وقال ”أنا متهم ولذلك أنا هنا… سأبقى صامتا. هذا حق لي وصمتي لن يجعل مني مجرما أو مذنبا. هذا دفاعي وسأدافع عن نفسي بالتزام الصمت“.
وأضاف وهو جالس وسط حارسين مسلحين وملثمين من شرطة مكافحة الإرهاب ”فليؤسسوا قضيتهم على أدلة جنائية وملموسة بدلا من التباهي بما يرضي الرأي العام“.
وتابع ”ما لاحظته هو أن المسلمين يتم الحكم عليهم ويعاملون بأسوأ الطرق. تطلق عليهم أحكام مسبقة دون رحمة. ليس هناك افتراض بالبراءة.. لا شيء“.
وقال بعد أن نطق بالشهادة ”قاضوني. افعلوا ما يحلو لكم بي. أثق في الله“.
في المقابل طالب ممثل النيابة العامة في بروكسل اليوم الاثنين ب 20 سنة سجنا في حق صلاح عبد السلام وشريكه سفيان عياري المتهمين باطلاق النار على شرطيين في مارس 2016. وهذه هي العقوبة القصوى التي تنص عليها محكمة الجنح لاطلاق النار على شرطيين.
وقالت ممثلة النيابة الفدرالية كاثلين غروجان “لقد كان عناصر الشرطة امام وضع أشبه بساحة حرب فعلية (…) وانها لمعجزة انه لم يسقط قتلى” بينهم.
وانطلقت صباح اليوم المحاكمة الأولى لصلاح عبد السلام المتهم على خلفية هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، والتي سيتابع فيها بتهمة الضلوع في تبادل اطلاق نار مع شرطيين بلجيكيين مارس 2016.
وتعود الوقائع التي سيحاكم عبد السلام بشأنها في جلسات تستمر من الاثنين الى الجمعة مع توقف يوم الاربعاء، الى 15 مارس 2016.
وفوجئ محققون فرنسيون وبلجيكيون يومها باطلاق نار خلال عملية دهم روتينية في أحد مخابئ خلية بروكسل في شارع دريس في حي فوريست.