24 ساعة ـ متابعة
تلقى النظام العسكري الجزائري وجبهة البوليساريو الانفصالية صفعة جديدة من قبل مجلس الأمن الدولي، الذي انعقد اليوم الأربعاء لمناقشة تطورات قضية الصحراء.
وانتهى اجتماع مجلس الأمن دون أن يتحقق ما كانت تنتظره الجبهة الانفصالية والعسكر الجزائري بخصوص قضية الصحراء، أن أجهض أعضاء مجلس الأمن الدولي كافة المناورات، حيث كانت الجزائر تنوي طرح نشوب حرب وهمية في الصحراء المغربية لإثارة إنتباه مجلس الأمن الدولي.
و كان موقف الهند خصوصاً والصين مثيراً ومدافعا عن الوحدة الترابية للمملكة بشكل ضمني، حيث دعمت نيو دلهي وحدة المغرب الترابية متصديةً للطرح الإنفصالي.
وشكلت جلسة مساء يوم امس الأربعاء 21 ابريل الجاري، انتصارا جديدا للمغرب، بإجهاض مناورات الجار الشرقي، المناوئة للوحدة الترابية للمملكة، حيث حمل مشروع إعلان مشترك صاغته الولايات المتحدة يدعو إلى “تجنب التصعيد” في النزاع بالصحراء الغربية.
وكانت مواقف كل من الهند والصين ودول إفريقية عدة مساندة للمغرب، حيث اعتبرت أنه يمكن أن “يساء تأويله ويؤدي إلى نتائج عكسية”.
وندد أعضاء مجلس الأمن، خلال هذا الاجتماع، بعرقلة المليشيات المسلحة التابعة لـ “البوليساريو” في الخريف الماضي لمعبر الكركرات، مسلطين الضوء على التحرك السلمي للقوات المسلحة الملكية، و الذي مكن من استعادة حركة المرور بشكل كامل.
و جدد أعضاء مجلس الأمن بالإجماع تأكيد دعمهم لعملية الأمم المتحدة الحصرية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي وواقعي وبراغماتي ودائم ومتوافق بشأنه لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس قرارات مجلس الأمن منذ 2007.
كما أكد مجلس الأمن على ضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد في أقرب وقت ممكن، وهو المنصب الذي رفضت بشأنه الجزائر و”البوليساريو”، مؤخرا، مقترحات الأمين العام بتعيين رئيس الوزراء الروماني السابق،بيتر رومان، وفيما بعد وزير شؤون خارجية البرتغال السابق، السيد لويس أمادو. في المقابل، وافق المغرب بشكل فوري على مقترحات الترشيح، التي قدمها السيد أنطونيو غوتيرش.
وجدد أعضاء المجلس دعمهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، كأساس جدي وذي مصداقية من شأنه إنهاء هذا النزاع الإقليمي، على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، والتي تعتبر الحكم الذاتي حلا واقعيا وجديا وذي مصداقية.
وأشاد أعضاء المجلس أيضا بتعاون المغرب مع بعثة المينورسو، ولا سيما تلقيح أعضاء هذه البعثة في إطار حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد -19. وفي هذا الصدد، تم تسليط الضوء على نجاح حملة التلقيح المغربية.