لبنى مازيغ – صحافية متدربة
أطلقت ساكنة تندوف صرخة إستغاثة معلنة عن تدهور الوضع الصحي بالمخيمات، خصوصا في ظل الارتفاع المهول لإصابات كوفيد-19 وإغلاق المراكز الصحية لبعض المخيمات، آخرها المركز الصحي لإقليم أوسرد، الذي أغلق أبوابه أمام الساكنة وحرمهم من التطبيب.
ما زاد الوضع تدهورا بالمخيمات هو إغلاق الجزائر هي الأخرى أبوابها في وجه الساكنة الصحراوية المحتجزة بالمخيمات، فبعد انهيار منظومتها الصحية إثر تفشي الفيروس والخصاص الكبير في الأوكسجين والنزاعات حول الحصول عليه، تقوقعت الجزائر حول مشاكلها الداخلية، متملصة بذلك من مسؤوليتها الإنسانية في إدارة شؤون المخيمات باعتبار مسؤوليتها الدولية كبلد مضيف.
ففي ظل الإنفلاتات الأمنية الخطيرة التي تعيش على إثرها ساكنة مخيمات تندوف بفعل غياب الحكام والمسؤولين، وجدت الساكنة المحتجزة نفسها بين مطرقة الوباء و سندان الإحتجاز، فلا هي قادرة على مواجهة الفيروس التاجي الذي فتك بها وتداعياته الإقتصادية والإجتماعية، ولا هي قادرة على الفرار إلى الوطن الأم والحصول على العيش الكريم هناك.