24 ساعة- يوسف المرزوقي
أفادت صحيفة ”هآرتس” الاسرائيلية الذائعة الصيت، أن إطلاق الملك محمد السادس، الأربعاء الماضي، عملية تشكيل لجنة لتعزيز علاقات البلاد مع اليهود المغاربة في الخارج، من شأنه أن يمهد الطريق لعلاقات أوثق مع 470 ألف يهودي مغربي يوجدون في إسرائيل؛ حسب معطيات المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي الصادرة سنة 2020.
وستكون لجنة اليهود المغاربة في الخارج، حسب الصحيفة العبرية دائما، واحدة من ثلاث هيئات جديدة، من المقرر أن تنشئها المملكة في إطار اعتراف أوسع باليهودية باعتبارها “مكونا” من الثقافة الوطنية في المغرب.
وشددت على أن مبادرة الملك محمد السادس تُعد ”أحدث خطوة في اعتراف المملكة المتزايد باليهودية كجزء من الثقافة الوطنية المغربية”، بعد تأسيس أول متحف يهودي في العالم العربي ودمج الدراسات اليهودية في المدارس المحلية.
وأبرزت أنه حتى قبل اتفاقية التطبيع مع إسرائيل في عام 2020، كانت المملكة المغربية، أول دولة عربية تدمج التاريخ والثقافة اليهودية في مناهجها المدرسية وافتتحت أول متحف يهودي في العالم العربي.
وأقر الملك محمد السادس، الأربعاء 14 يوليز الماضي، تشكيل هيئات تنظيمية للطائفة اليهودية المغربية تهدف إلى “تدبير شؤون الطائفة” و”الاعتناء بتراثها اللامادي” بصفته “مكوّناً” لثقافة المملكة وتعزيز “ارتباط اليهود المغاربة المقيمين في الخارج ببلدهم الأصلي”.
وأفاد بيان للناطق الرسمي باسم القصر الملكي، أنه في ختام أعمال مجلس الوزراء الذي انعقد استثنائياً برئاسة الملك بالرباط، عرض وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت “التدابير التي تمّ إعدادها تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية بشأن تنظيم الطائفة اليهودية المغربية”.
وأضاف البيان أنّ “هذه التدابير تستمدّ روحها من الأمانة العظمى، التي يتولاها جلالة الملك، أمير المؤمنين، الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية لكلّ المغاربة على اختلاف عقائدهم الدينية، وتكريساً للرافد العبري كمكوّن للثقافة المغربية الغنيّة بتعدّد روافدها”.