سناء الجدني-الرباط
قال محمد شقير المحلل السياسي، المختص في قضية الصحراء المغربية،في تصريح لجريدة “24ساعة“. أن الملك محمد السادس، تحدث في خطابه بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء على نقطتين أساسيتين . همت الإنجازات التي تحققت في الأقاليم الجنوبية، ثم مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي.
وأوضح شقير أن النقطة الأولى تهم برنامج النموذج التنموي الذي خصص له غلاف مالي قدر ب77 مليار درهم. في الأقاليم الجنوبية ، حيث تحدث الملك عن ما تحقق منذ سنة2015 من مشاريع تنموية هامة في المنطقة. والتي بلغ الإلتزام المالي بها 80 في المائة.
وأضاف شقير، أن النقطة الثانية، والأساسية تهم مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي. الذي تم تأكيده من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين.
وأوضح المحلل السياسي، أن حديث الملك محمد السادس، عن أنبوب الغاز في ذكرى مناسبة وطنية. وهي المسيرة الخضراء، يؤكد أهمية هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة للمغرب وللقارة. مبرزا أن الملك شدّد أن هذا المشروع لم يعد مشروع أنبوب بين بلدين شقيقين فقط، بل تعدى الأمر ذلك، وأصبح مشروع استراتيجيا يهم 440 مليون نسمة بغرب إفريقيا كلها.
ومن هذا المنطلق، يؤكد شقير، فإن أنبوب الغاز النيجيري المغربي، لا يقتصر على دول الجوار فقط، بل سيربط إفريقيا بأوروبا في ظل أزمة الغاز التي حدثت في العالم بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقد قال الملك في هذا الإطار :”مشروع أنبوب الغاز من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة : مشروع من أجل الحاضر، والأجيال القادمة. وبالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا. كما نشيد بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرت عن رغبتها في المساهمة الفعلية، في إنجازه”
ومن هنا، يوضح المحلل السياسي،، فإن الملك، يؤكد أن المغرب منفتح على جميع الشركاء ومشروع أنبوب الغاز الذي يمر عبر الصحراء تجاوز الحدود وتعدى ذلك ليصبح مشروعا قاريا ودوليا.
وبالتالي، خلص شقير في حديثه للجريدة، بالقول ، إن صيغة الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء، تعكس المنظور الاستراتيجي البعيد المدى للملك.