24 ساعة – متابعة
انتقد المحامي والأمين العام للحزب المغربي الحر إسحاق شارية تصريحات المحامي الفرنسي فانسان برنغارت، الذي حل مؤخرا في المغرب، والتي تجاوز فيها الحدود وهاجم المؤسسات المغربية بدون أي تحفظ، وهو ما اعتبره شارية مخالفا للقانون لأخلاقيات مهنة المحاماة.
وعبر شارية في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، من حجم وحمولة التعبيرات القاسية التي تضمنتها التصريحات التي أدلى بها المحامي الفرنسي المذكور لموقع إلكتروني في حق الدولة المغربية، وهي التصريحات التي أساءت إلى للدولة المغربية بكافة مؤسساتها، وخصوصا المؤسسة الملكية ومستشاريها، وحكومة الدولة وأجهزتها التنفيذية.
وشدد شارية على أن تصريحات المحامي الفرنسي “تنعدم فيها أدنى قواعد اللياقة والاحترام، وأنها تنحو بعنجهية المستعمر نحو استخدام ألفاظ استفزازية، تخرج بالخصومة القضائية والخروقات المسطرية التي هي أساس عمل المحامي، إلى منطق التطرف في الصراع والتحدي السياسي بين الدول ومصالحها، وهو ما يبتعد كثيرا عن قواعد عمل المحامي الذي يفرض عليه قانون المهنة وقواعدها أن يمارسها وفق مبادئ الشرف والاعتدال واللياقة”.
وتساءل “فأين هي اللياقة الواجبة عليكم كمحام في اتهامكم دون حجة للملكية بالمغرب ومستشاريها بالانتقام من الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني لأنهم يفضحونه ويواجهونه، والحال أن مقالات الصحفيين لم تكن يوما في حرب مع الملكية كما أردت أن تصورها افتراء، ولم تخرج يوما عن حدود اللياقة والاحترام الواجب للمؤسسات الذي افتقده تصريحكم الصحفي، كما أن ممارستهم الصحفية كانت تتجه باعتدال للتعبير عن آراء في خروقات وممارسات لا قانونية توجد في المغرب كما في كافة دول العالم”.
وتابع شارية “وأين هي اللياقة الواجبة عليكم كمحام، وأنت تتهم النظام المغربي بكونه نظاما شموليا وسلطويا وأنت الأدرى أن هذا النوع من الأنظمة تنعدم فيه تماما روح الاختلاف والصحافة والأحزاب والجمعيات، والمفارقة العجيبة أن تتهم نظاما بهكذا تهم ثقيلة وأنت تتواجد فوق ترابه وترافع في محاكمه، فهل يمكنك القيام بنفس الأمر في كوريا الشمالية أو كوريا الشرقية مثلا؟”.