24 ساعة _ متابعة
في تعريفه للأعراض التي تميز السلالة الهندية الجديدة لفيروس كورنا، قال مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن السلالة الهندية مشتقة من الفيروس الأصلي لفيروس كورونا، غير أنها طفرة مزدوجة، أي أنها نتاج طفرتين كانتا موجودتين سابقا في عدد من السلالات، ويتعلق الأمر بالطفرة التي تم اكتشافها في جنوب إفريقيا، ثم الطفرة المكتشفة بكاليفورنيا.
وشرح الناجي في تصريح للقناة الثانية، أن هذا المزيج جعل السلالة الهندية أكثر خطورة وسرعة في الانتشار، إذ أنها تصيب جميع الفئات بما فيها الأطفال.
وفيما يتعلق بأعراض السلالة الهندية، أوضح البروفيسور أنها تتشابه مع أعراض السلالات الأخرى، غير أنها تتميز بحدوث نزيف في الأنف والحنجرة.
وأضاف الناجي، أن الهند قبل أسابيع كانت على وشك أن تتغلب على فيروس كورونا، حيث انخفض عدد الإصابات وتراجع عدد الوفيات، غير أن هذا الإحساس بالأمان دفع السلطات إلى السماح بتنظيم فعاليات دينية والاحتفال ببعض الأعياد، احتفالات عرفت مشاركة عدد كبير من المواطنين وهو الأمر الذي سهل انتشار الفيروس وتسبب في انهيار المنظومة الصحية للبلد، بحسب تعبير الناجي.
وأكد الناجي، أن المشكل غير مرتبط ببلد دون آخر، أو مناسبة معينة، ولكنه متربط بظروف خاصة إذا ما توفرت انتشر الفيروس، كالاكتظاظ، عدم ارتداء الكمامات، التعقيم وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي يجب الالتزام بها للوقاية من الإصابة بالفيروس، موضحا أن المغرب الحمد لله الحالة الوبائية مستقرة، لكن أخذ الحيطة والحذر أمر ضروري لتفادي حدوث أي نكسة.
واسترسل في توصيفه للوضعية الوبائية وحول إذا ما كان تأزم الوضع الصحي في الهند يمكن أن يؤثر سلبا على عملية حصول المغرب على اللقاح؟
فجاءت إجابة البروفيسور أنه بالفعل أثر بشكل كبير، إذ أنه كان المتوقع أن نتوصل بما يقدر بـ 10 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا، غير أن تأزم الوضع الصحي اليوم في الهند حال دون ذلك.