نشب عراك دموي وُصف بالعنيف، ليلة أمس الثلاثاء، بين شخصين وسط فضاء الحديقة العمومية الموجودة أمام القصر الملكي في مدينة فاس.
وعاش سكان “حي طارق” لحظات رعب بعد شجار دموي انتهى بنقل أحد أطرافه إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني في حالة خطيرة.
وحسب إفادات مصادر قريبة من الحدث، فإن فصول المعركة دارت داخل حديقة في “حي طارق 1″، المجاور للقصر الملكي (قصر الضيافة) بعدما اندلعت “معركة” بين رجلين في عقدهما الثالث، انتهت بإصابة غائرة في رأس أحدهما. وأفاد شهود عيان بأن المصاب كان يحاول هتك عِرض أخ المتهم، مستغلا فراغ الحديقة وانعدام الانارة، على بعد أمتار قليلة من القصر الملكي.
وأكدت إحسان ودغيري، وهي ابنة الحي، في تدوينة لها في فيسبوك أن “الحي أصبح قبلة للمنحرفين ومدمني المخدرات والشيشة، متساءلةً عن “سر صمت السلطات تجاه مقهى “سرقسطة”، التي تشكل بؤرة سوداء في المنطقة”، متهمة المسؤولين بالتواطؤ، داعية الحموشي إلى التدخل.
وكانت ولاية الأمن في فاس قد أصدرت بلاغا قبل أيام تتهم فيه مواقع التواصل الاجتماعي بـ”تهويل الواقع”، وهو الطرح نفسه الذي ذهب إليه عمدة المدينة ونوابه، الذين اتهموا جهات منافسة بشن حملة تشويه لإنجازات حزب العدالة والتنمية الذي تقلد مقاليد التسيير قبل سنتين، إلا أن واقع الحال يظهر ابتعاد هذه البلاغات عما يجري في شوارع فاس.