نفذت السلطات المحلية في فاس، عبر لجن مختلطة، حملة تحرير للملك العمومي وإخلاء الساحات العامة والشوارع الرئيسية من هيمنة الباعة الجائلين، الذين حولوا العديد من مناطق العاصمة العلمية إلى نقط شبه قروية بالنظر إلى انتشار الدواب والعربات. وجاءت هذه الخطوة بعدما أضحت فاس تعيش، كل عيد أضحى، على وقع حالة من الفوضى التي تجتاح شوارعها: تجار الفحم و”التبن” ومواد البلاستيك والسكاكين يحتلون الشوارع والأزقة، في مشهد يسيء كثيرا لجمالية المدينة.
وعلى غير عادتها، تدخلت سلطات مدينة فاس لتحرير الشارع العام من قبضة التجار الموسميين، إذ عرفت منطقة “باب السيفر ” في حي “بندباب” الشعبي إنزالا للقوات المساعدة و مسؤولي البلدية الذين قاموا بمصادرة كميات مهمة من الفحم و”التبن”، في خطوة غير مسبوقة خلفت ارتياحا لدى الساكنة.
وقد عبّر عدد من المواطنين لجريدة “24 ساعة” عن غبطتهم بهذا التدخل، منوهين به، كما شدّدوا على ضرورة الاستمرارية، متمنين ألا تكون مجرد حركة لتهدئة الساكنة بعد الانتقادات الكثيرة التي طالت مسيري المدينة.