24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
كشف كزافييه درينكور سفير فرنسا السباق لدى الجزائر لمدة ثماني سنوات، أن فرنسا خسرت الأرض لصالح المغرب الذي عزز موقفه بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والحصول على اعتراف أمريكي بسيادته على الصحراء.
واعتبر الدبلوماسي الفرنسي السابق في مقابلة أجراها مع مجلة “كوسور”، حلل فيها الوضع الجيوسياسي في شمال إفريقيا، أن هذه تحالف الرباط مع تل ابيب و واشنطن قلب ميزان القوى في المنطقة، وزادت حدة التنافس بين المغرب والجزائر. مطالبا فرنسا بمراجعة استراتيجيتها وتجديد الحوار مع شركائها التاريخيين.
و أضاف درينكور، أن اتفاقيات أبراهام، أحدثت جدارا بين المغرب والجزائر، وعمقت الهوة بيم البلدين الجارين، الذين يعارضان بعضهما البعض في العديد من القضايا الإقليمية. في ظل دعم روسيا للجزائر، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي الموقف إلى توازن معين ، ولكن أيضًا إلى انفلات محتمل”
وفي مواجهة هذا السياق الجيوسياسي المعقد ، يعتقد ” كزافييه درينكور” أنه “يجب على فرنسا تغيير نهجها وأساليبها لاستعادة السيطرة على الوضع”.
و يأسف المتحدث لأن ” فرنسا راهنت بكل شيء تقريبًا على الجزائر ، مستعمرتها السابقة ، لكن هذا الرهان لم يؤتي ثماره. وهو يأسف لأن فرنسا “وحدها وعارية” في هذه اللعبة الثلاثية بين باريس والرباط والجزائر.
ويرى كزافييه درينكور أن على فرنسا أن تبدأ في إعادة بناء العلاقات الفرنسية المغربية والفرنسية الجزائرية التي قوضتها عدة أزمات دبلوماسية في السنوات الأخيرة. داعيا باريس إلى نهج دبلوماسية أكثر واقعية وأكثر احتراما لمصالح الجميع. كما دعاها إلى لعب دور الوساطة بين المغرب والجزائر من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.