متابعة- الدار البيضاء
أصبحت مؤسسة مجيد للأعمال الخيرية، احدى العلامات الفارقة في العمل الجمعوي والخيري بالمغرب، بفضل ما راكمته من تجارب خيرية عبر العديد من المحطات، التي اتسمت ليس فقط بأعمال الخير و مد يد العون للمواطنين على قدر المستطاع، فهذا عمل تتشارك فيه مع عدة جمعيات ومؤسسات جمعوية عبر ربوع الوطن، بل كذلك وخصوصا بالشفافية وعدم اتخاد العمل الخيري وسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو انتخابية، كما هو شأن الجمعيات التي تشكل أذرعا حزبية بشكل غير معلن، وربما هذا ما يصنع الفارق ويجعل مؤسسة مجيد تحظى بثقة شركاء كبار، الذين يثقون في قدرتها على القيام بالعمل الخيري خالصا دون شوائب تنزع عنه صفته الإنسانية.
وفي هذا الصدد، تسلمت مؤسسة مجيد للأعمال الخيرية، هبة من الشيخة فاطمة بنت امبارك، زوجة الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة السابق تتكون من مواد غدائية متنوعة، بلغت 80 طنا، عبارة عن أكياس دقيق من حجم (25 كجم)، الحليب المجفف، الأرز، والزيت، ومعجون الطماطم، والعدس، والحمص، والعسل، والشاي والقهوة، والكسكس والسكر، ومواد مختلفة ستمكن مؤسسة مجيد من تقديم مساعدات لأكثر من 1500 أسرة على مستوى الدار البيضاء، من الطبقات الهشة.
وتأتي هذه الهبة في زمن جائحة فيروس كورونا المستجد، التي مست القدرة الشرائية للعديد من الأسر المغربية، وأظهر خلالها المغاربة على حس عال من التضامن والتآزر، كما هي طبيعة الشعب المغربي.
وفي إتصال هاتفي لجريدة “24ساعة” الإلكترونية، مع سفيان مجيد رئيس مؤسسة مجيد للأعمال الخيرية، أكد “أن مكرمة سمو الشيخة فاطمة بنت امبارك، زوجة الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، تأتي في وقت أضرت فيه أزمة كورونا بالعديد من الأسر المغربية، خصوصا تلك التي لا يمكنها مزاولة المهن التي كانت تضمن لها لقمة العيش، بسبب التدابير الصحية، فرغم مجهودات الدولة والمؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الملكية، فلا بد من التضامن والتكافل بين عموم الشعب المغربي، كل من موقعه، و ولابد هنا أن اشكر سمو الشيخة فاطمة، باسمي وباسم كل أعضاء المؤسسة على هذا الكرم تجاه أبناء الشعب المغربي من الطبقات الهشة، وهو أمر ليس بغريب عنها، وبفضل هذه المساعدة سنتمكن من مد يد العون إلى ما يناهز 1500 أسرة على مستوى الدار البيضاء، سلّات تتضمن احتيجات غدائية أساسية، من المؤكد أنها ستخفف وقع أزمة كورونا على تلك الأسر”.