عبد الرحيم زياد – بوجدور
وقعت الكنتاوية ابيه رئيسة جمعية الزهراء للمرأة والطفولة والشباب ببوجدور إلى جانب عدد من الفعاليات النسائية بالجهات الجنوبية الثلاث، على رسالة توضحية للرد على سيدة انفصالية انتحلت صفة تمثيل نساء الصحراء المغربية خلال محاضرة دولية على عن بعد حول موضوع حياة وامن النساء والشعوب في مواجهة جائحة كورونا.
وافادت هذه الرسالة التوضحية أن سيدة انفصالية تحمل جنسية جزائرية وتعيش فوق التراب الجزائري، أدعت تمثيل نساء الصحراء المغربية في فعاليات المنتدى النسائي الدولي الذي نظم ندوة عن بعد ، يوم 17 يوليوز 2020، حول “حياة وأمن النساء والشعوب في زمن الوباء”، تحت إشراف منظمةCPAZ العالمية.
وشاركت هذه السيدة الانفصالية المنتحلة لصفة سيدة مغربية من الأقليم الجنوبية، عبر تقنية الاتصال عن بعد، ادعت هذه الانفصالية انها تمثل نساء ما أسمتها خلال مداخلتها “المناطق المحتلة في الصحراء المغربية” هذا الوصف الذي تؤكد الرسالة التوضحية أنه “يجهله الكثير من المغرر بهم لان كلمة الاحتلال قد فسرها القانون الدولي على أن تجتاح دولة دولة أخرى ذات سيادة على الأرض والحال اننا أمام إقليم مغربي تعرض للاحتلال الإسباني مثله مثل أقاليم أخرى وهي إقليم الريف شمال المغرب وإقليم سيدي إفني وإقليم طرفاية وكلاهما جنوب المغرب، ومعلوم أن المغرب تعرض لاحتلال مزدوج من القوتين الاستعماريتين فرنسا وإسبانيا اللتان تقاسمتا أراضيه تدريجيا بعد مؤتمر برلين ومؤتمر الجزيرة الخضراء .. والمغرب قد حرر بفضل تضحيات أبنائه من كل المناطق بما فيهم من قبائل الصحراء الذين كونوا النواة الصلبة في جيش التحرير المغربي الذي خاض معارك ضارية ضد الاحتلال الاسباني منذ الخمسينيات من القرن الماضي أي قبل نشأة المنظمة الانفصالية المسماة “جبهة البوليساريو” التي تأسست في السبعينيات”
استطرد الرسالة أن “هذه السيدة هي عضو في منظمة انفصالية لم يناسبها أحد للحديث باسم نساء الصحراء وهي تخدم أجندة النظام العسكري الجزائري الذي يحتضن المشروع الانفصالي في الصحراء ويدعم الانفصاليين بالسلاح والبترودولار ويضع كل إمكانياته الدبلوماسية لدعم الانفصال جنوب المغرب”.
وأكدت رسالة الفعاليات النسائية المنتمية للصحراء المغربية في رسالتهن التوضيحية أن ” حديثها عن نضال المرأة الصحراوية لنذكر الانفصالية بمعارك « الرغيوة » و»المسيد » و »ام لعشار » و »مركالة » و»البلايا » و »فم الواد »، الدشيرة– قبل ميلاد الحركة الانفصالية هكذا كان نضال نساء الجنوب الى جانب إخوانهن المقاومين في جيش التحرير الذي أعطى انطلاقته المغفور محمد الخامس ،ولتتذكر حزن نساء الساقية ووادي الذهب على السلطان محمد الخامس حين طالته أياد الغدر فلم تتزين وأقفلت صناديق الحلي والزينة، و كنساء الساقية الحمراء ووادي الذهب ندعو الانفصالية الابتعاد عن جنرالات الجزائر الذين فرقوا بيننا كأخوة البعض منا يعيش تحت رحمة حكم العسكر الجزائري يقتات من فضالات المساعدات الإنسانية”.
وأكدت الرسالة ذاتها أنه” بفضل يقظة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وكما يعلم العالم كله ان جنوب المغرب هو اقل نسب الإصابة بين جهات المملكة كلها وحتى بعض الحالات للمصابين بهذا الداء العالمي ترجع أسبابها إلى السماح للعالقين من أبناء أقاليم الصحراء بالعودة إلى عائلاتهم لأسباب ودواعي إنسانية بحتة. ويمكن العودة للتقارير الطبية في هذا المجال، عكس فشل النظام العسكري الجزائري في توفير الحماية لمواطنيه فبالأحرى حماية اللاجئين المحتجزين في مخيمات تندوف المحرومة من إشراف المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بسبب الرفض الجزائري. وندعو جمعية CPAZ وغيرها إلى مساءلة النظام العسكري الجزائري عن أسباب حرمان ساكنة المخيمات فوق التراب الجزائري من إشراف HCR التابع للأمم المتحدة من الإشراف على المخيمات وتمتيعهم بحق اللجوء ضد كل القوانين والمواثيق الدولية والمعاهدات الأمنية ومنها اتفاق جنيف للاجئين”.
وششدت النساء الصحراويات المغربيات على انهن يرفضن “المغالطات *والبروبكاندا التي نشرتها السيدة (مينتو لرباس اسويدات) الانفصالية، وندعو منظمة CPAZ إلى الاطلاع على حقائق الصراع حول الصحراء الذي تستغله الجزائر كورقة الابتزاز المغرب وتحويل أنظار الشعب الجزائري الذي يطالب بالديمقراطية والحرية في ثورته السلمية التي انطلقت منذ فبراير 2019 ومازالت مستمرة من أجل التحرر من حكم جنرالات العسكر الجزائري، واكيد أن منظمة CPAZ وشعوب أمريكا اللاتينية تتذكر فظاعات ومآسي الحكم العسكري الفاشي وحجم تضحيات شعوب أمريكا اللاتينية في مواجهة القمع الوحشي لحكم العسكر، واكيد أنكم تعرفون أن خطاب التحرر والحرية الذي تدعيه جبهة البوليزاريو الانفصالية تتناقض مع تحالفها وخضوعها لجنرالات الجزائر”.
وختمت نساء الصحراء المغربية رسالتهن التوضيحية ” إننا نحن نساء الصحراء الغربية جغرافيا.والمغربية تاريخيا وسياسيا واجتماعيا ندعو كل المؤسسات والمنظمات الدولية ومنها CPAZ الى الاطلاع على الحقائق التاريخية وان لا تقع ضحية التضليل الممنهج والدي تقوده الجزائر لتستغل المنظمات الدولية الديمقراطية وتجعل منها أداة البروبكاندا الانفصالية التي يقودها النظام العسكري الجزائري”.