آسية الداودي-الدار البيضاء
الصبر خلق وصفة أساسية في حياة المؤمن، يُعرف به حقيقة الإيمان وحسن اليقين بالله، وهو كما قال أبو طالب المكي:” من كانت التقوى مقامه، كان الصبر حاله لأنه به يكون كف الأذى عن الخَلق واحتمال الأذى من الخَلق
في هذا السياق، قال الأستاذ في الدراسات الإسلامية ربيع بلكوش لجريدة “24 ساعة”، عن قيمة الصبر في الاسلام قال: “في الصّبر كسلوك نبيل ويعتبر من الركائز الاساس للعيش في مواجهة ضنك الحياة، وشدَائدها، اِن الحياة مليئة بالنكبات وميدان خصبٌ بالمفاجآت، واِن لم تَكن مُتحصِّنا بسلوك الصبر، او كنت ضعيف الإيمان، فالأمر سيترتب عنه سلبيات خطيرة على الحياة، قد تؤدي لا قَدِّر الله إلى ما لا تُحمدُ عقباه، قال تعالى: “وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ” (الكهف28)
وأضاف بلكوش،”في حياتنا كثيرًا ما تتعرض لأزمات ومشاكل بعضنا قد لا يتحملها فيجزع وينفعل مما يجعله يرتكب أخطاء يندم عليها، وبعضنا يصبر ويلجأ الى الله لينجيه من محنته، فالصبر هو قدرة الإنسان على تحمّل ما لا تطيق نفسه”
وتابع المتحدث للجريدة ، أنه قد وعد الله تعالى عباده الصّابرين بالأجر والثّواب العظيم في أكثر من سورة وآية؛ حيث أعدَّ لهم جنّاتِ النّعيم، وعوّضهم أجر صبرهم وأعطاهم من الجزاء أضعاف ما تمنّوا ممّا صبروا عليه، ويظهر أثر الصّبر على العبد في الدّنيا قبل الآخرة؛ فيعوّضه الله بما هو خير له، فيوسّع له في رزقه، ويجعل له بركةً في كلِّ شيء، وينقله من البلاء والشّقاء إلى النّعيم والعطاء.