24 ساعة ـ متابعة
قبل 15 عاما، أي في يوم 9 غشت من سنة 2008 ودع العالم العربي الشاعر الكبير محمود درويش، 15 سنة مرت إذن على رحيل “عاشق من فلسطين” وصوته الشجي الذي تغنى و انشد أعذب الشعر والقول، في الحب والحرية والحياة والأمل .
ولد الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش فى قرية البروة قرب عكا فى 13 مارس 1941، وعاش شبابه فى أراضى 1948 وعرف آنذاك بشاعر القومية العربية، وتعرض للاعتقال على أيدى السلطات الإسرائيلية إلى أن اختار السفر إلى الاتحاد السوفيتى عام 1972 للدراسة، ومن موسكو توجه إلى القاهرة وأصبح منفاه عن فلسطين حقيقة واقعة حتى عاد مع القيادة الفلسطينية عام 1994.
تقول الدراسات التي أجريت حول دوريش وتاريخه الشعري والنضالي، إنه كان واحداً من «أهم الشعراء العرب ذوي الشهرة العالمية، ومن الشعراء القلائل الذين لا يمكن الفصل بين حياتهم، وشعرهم، وقضيتهم؛ هذه القضية التي ساهم في نقلها من قضية وطنية إلى قضية إنسانية عالمية».
ويؤكد عارفوه أنه تميز بشخصيته الخجولة وخفّة الظل واللباقة في التعاطي مع الآخرين. وحب العزلة، التي لم تكن تعني انقطاعاً عن الحياة والواقع والناس.
وأصدر درويش ديوانه الأول عام 1960 بعنوان: «عصافير بلا أجنحة»، ثم 25 ديواناً شعرياً، و11 عملاً نثرياً.
وتُرجمت أعمال ابن فلسطين، لى أكثر من 22 لغة وحظي بتقدير عالمي كبير ونال عشرات الجوائز والأوسمة. ومنها «جائزة لينين»، و»وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي» و»جائزة الأمير كلاوس» الهولندية، و»جائزة القاهرة للإبداع الشعري العربي». فضلاً عن «وسام القدس للثقافة والفنون والآداب».
توفي درويش في الولايات المتحدة بعد إجراء عملية قلب في مركز تكساس الطبي في هيوستن.
ونقل جثمانه إلى مدينة رام الله، حيث شيّعه عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ووري جثمانه. في 13 آب، في قطعة أرض مقابل قصر رام الله الثقافي خصصت لدفنه.