24 ساعة _ الرباط
اتجهت أعين العالم مساء اليوم الخميس، صوب مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج” ، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث حل بهذه المؤسسة الأمنية عشرون سفيرا معتمدا لدى المملكة المغربية من متخلف ربوع المعمور، رفقة قضاة وأمنيون ومتخصصون في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة، وذلك بالنظر إلى الدور الريادي ، الذي باتت هذه المؤسسة الأمنية تلعبه وسط المنظومة الأمنية الدولية، حيث يرجع الفضل لهذا المكتب في تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية الدولية ومحاصرة العديد من الجرائم المنظمة الخطيرة، وتفادي حمامات دم عديدة كادت مجموعة من الدول أن تكون مسارح لها.
الزيارة النوعية كانت مناسبة اطلع خلالها هؤلاء الدبلوماسيون على الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتندرج هذه الزيارة في إطار انفتاح الأجهزة الأمنية المغربية على محيطها، وكذا في إطار سياسة الشفافية التي يقودها جهاز الأمن المغربي، والذي أضحت أنشطته وإنجازاته معترف بها دوليا لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب.
وهكذا، أ تيحت الفرصة لعشرين دبلوماسيا يمثلون دولا من مختلف أنحاء العالم، وكان بعضهم مرفوقا بقضاة الاتصال والمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، للتعرف على الأنشطة المختلفة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية ودوره في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والقضاء على منابع الشر.
وخلال هذه المناسبة، تم سليط الضوء على نحو خاص بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكذلك على أهمية تعاون المغرب الأمني مع بقية العالم.
كما التقى وفد السفراء بقيادة المؤسسة الدبلوماسية، مدير المكتب السيد الشرقاوي حبوب، حيث ركزت المداخلات المختلفة، في هذا الصدد، على التحديات الأمنية في عدة مناطق من العالم، لا سيما في منطقة الساحل، مؤكدة على الحاجة إلى زيادة تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة الإفريقية، على وجه الخصوص.
من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، أن الأجهزة الأمنية المغربية تمتلك القوة والقدرة اللازمتين ليس لضمان وحفظ أمن المغاربة فحسب، ولكن أيضا للتعاون مع الدول الأخرى في المجال الأمني.
وذكر، في هذا السياق، بتفكيك عدة خلايا إرهابية في دول أجنبية بفضل تعاون الأجهزة الأمنية المغربية؛ وهو تعاون يتم في ظل الاحترام الكامل للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي يلتزم بها المغرب على نحو كامل.
وفي نهاية هذه الزيارة، تسلم السيد الشرقاوي حبوب من المؤسسة درعا تذكاريا ورسالة شكر موجهة للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، تقديرا للجهود التي يبذلها المغرب في المجال الأمني.
ويتكون وفد الدبلوماسيين، الذين زاروا مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من سفراء الكاميرون وتشاد ومصر وروسيا والمملكة العربية السعودية واليابان والإمارات العربية المتحدة وأستراليا ورواندا ونيجيريا وبلجيكا وتونس والبرتغال وأوكرانيا والمملكة المتحدة وموريتانيا وكازاخستان وكوريا الجنوبية، فضلا عن القائمين بأعمال سفارات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا وكندا وإسبانيا.