أسامة بلفقير-الرباط
ظهر مؤخرا صراع قوي بين شركة الألعاب والرياضة وبين شركة روسية تعمل هي الأخرى في مجال الرهانات الرياضية والرهانات بشكل عام.
الصراع ظهر بشكل أكبر بعدما خرج يونس المشرافي ليوجه رسائل إلى متعاملين متعددين مع الشركة الروسية التي اعتبرها منافسا غير قانوني، لانها لم تحصل على ترخيص من السلطات المغربية.
الخوف ورسائل المشرافي
وجه يونس المشرافي المدير العام للألعاب والرياضة رسالة إلى مدراء وسائل الاعلام التي تذيع وتنشر إعلانات شركة الرهانات الجديدة التي دخلت الى المغرب مؤخرا،
1xbet يخبرهم فيها أن إذاعة ونشر إعلانات الشركة الجديدة أمر غير قانوني.
المشرافي يرى في الشركة الجديدة أنها منافس شرس خاصة أنها أغرقت فضاءات كثيرة بالاعلانات، في الإذاعات أو التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو الشارع العام باللوحات الإشهارية.
رسالة أخرى باسم شركة الألعاب والرياضة، تم إرسالها إلى شركات تعمل في مجال العلاقات العامة وتتعامل مع الشركة الروسية الجديدة، تدعو هاته الشركات الى التوقف عن هذا التعامل باعتبار أن نشاط الشركة الروسية غير قانوني في المغرب.
الشركة الروسية بدأت نشاطها بشكل مكثف في المغرب، عبر عدد من الوسائط وبشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر عدد من نشطاء هذه المواقع يمررون إعلانات هذه الشركة في صفحاتهم ومحتوياتهم.
قانون الرهانات عبر الانترنت
كان على المشرافي المدير العام للألعاب والرياضة أن يتوجه إلى مؤسسات الدولة المعنية بتقنين وتنظيم سوق الرهانات بالمغرب. لا أن يتوجه إلى شركات خاصة وأفراد يستغلون مع الشركة الروسية وفق قواعد.
القانون المغربي لم يحضر ولم يرخص لنشاط الرهانات عبر الانترنت، هذا الفراغ التشريعي استغلته الشركة الروسية الجديدة لتبدأ نشاطها في المغرب، وهو ما كان على المشرافي أن يتجه اليه، كما كان عليه أن يراسل المؤسسات المعنية بالتنظيم والتقنين.
ثغرة قانونية
استغلت الشركة الروسية الفراغ التشريعي الذي يوجد في القانون المغربي الذي لا يحظر مثل هذه الرهانات كما لا يرخص لها، وترك بذلك مساحة رمادية استغلتها الشركة الروسية لتوسع من نشاطها في المغرب.
وبما أن هذا النشاط يوجد في منطقة رمادية، فالشركة الروسية بدورها لا تتوفر على تمثيلية لها في المغرب، ولا فرع، ولا من يثملها، المعلومات المتوفرة تشير إلى أن أشخاص أو أفرادا يتعاملون معها بصيغة مكلف بمهام.
تعاقد مع فرق رياضية
لكن الموضوع الذي يثير الكثير من التساؤلات، هو أن الشركة الروسية تعاقدت مع فرق رياضية لكرة القدم مقابل عقد استشهار، ومنها فريق رياضي معروف، يضع العلامة التجارية للشركة الروسية على أقمصته.
السؤال المطروح، هو ما طبيعة التعاقد بين الشركة والفريق الرياضي، ما هي شروطه، وما الإطار القانوني الذي يؤطره، ما دام أن الشركة غير مرخص لها في المغرب رغم أنها تتواجد فيه وتنشط بشكل مكثف، وتنتشر إعلاناتها على اللوحات الإشهارية في الشارع العام، وهو ما يدفع أيضا إلى التساؤل حول طبيعة التعاقد بين الشركة وبين المكلف المسير للوحات الإشهارية في الفضاء العام؟
ويشار الى أن جريدة “24 ساعة” الالكترونية حاولت الاتصال بيونس المشرافي المدير العام للألعاب والرياضة لأخد رأيه في الموضوع، لكن ظل هاتفه يرن دون مجيب.