24 ساعة- الرباط
وجّه المغرب صفعة إلى خصومه، بعد انتصار الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، والتي أدت إلى سحب كينيا لاعترافها بجمهورية ”البوليساريو” الوهمية.
في هذا الإطار قال حسن بلوان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح لـ”24 ساعة”، إن “خطوات الدبلوماسية المغربية تتسارع في حسم النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، وفي اختراق دبلوماسي جديد وهام سحبت كينيا -مباشرة بعد وصول وليان روتو للرئاسة- اعترافها بالجمهورية الوهمية وتثمينها المقترح المغربي حول الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لحل القضية في اطار سيادة المغرب ووحدته الترابية وضمن اطار التسوية الأممية”.
وأوضح بلوان، أن أهمية هذا القرار الكيني ، تكمن في أنه أول قرار اتخذه الرئيس المنتخب حديثا، كما أنه يأتي من دولة محورية ومؤثرة في إفريقيا وأروقة الاتحاد الافريقي.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، في حديثه للجريدة، أن “زعيم عصابات البوليساريو، حاول أن يكون أول المهنئين للرئيس الكيني الجديد وليام روتو وحرص على حضور حفل التنصيب، لكن صداقة الرئيس المنتخب مع المغرب قديمة ومتينة منذ كان نائبا للرئيس خلال الولاية السابقة”.
وفي المجمل ، يؤكد بلوان، سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، هو انتصار ٱخر للدبلوماسية المغربية ونجاح يضاف الى جهود المغرب المضنية لحسم هذا النزاع المفتعل افريقيا، خاصة مع توالي اعترافات الدول الافريقية بسيادة المغرب على صحرائه، وفتح ما يقارب نصف الدول الافريقية لقنصليات في مدينتي الداخلة والعيون.
وعن تطور العلاقات بين البلدين مستقبلا بعد هذا المستجد، أكد أستاذ العلاقات الدولية، أنه لاشك أن اعتراف كينيا بمغربية الصحراء وسحبها لتمثيلة الكيان الوهمي ستكون له ٱثار ايجابية على العلاقات الثنائية بين البلدين من جهة، كما سيؤثر على مسار القضية افريقيا لصالح المغرب، حيث من المتوقع بعد فتح السفارة الكينية في الرباط، ستتلوه او تتزامن مع فتح قنصلية في إحدى مدن الصحراء المغربية، مما سيمكن المغرب من النصاب القانوني لطرد هذا الكيان الوهمي من الاتحاد الافريقي الذي دخل إليه خلسة وغدرا في سياقات إقليمية بائدة.
وأفاد بيان نشر الموقع الإلكتروني لقصر رئاسة جمهورية كينيا فقرات منه، أنه على إثر تسليم رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس الكيني، اليوم الأربعاء، بأن “جمهورية كينيا قررت العدول عن اعترافها بالجمهورية الصحراوية+ المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في البلاد”.
وأوضح البيان أنه “احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب” من أجل تسوية هذا النزاع.