سناء الجدني- الرباط
علق الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة خالد الناصري على مجريات محاكمة كديم ازيك التي تتواصل مجرياتها بملحقة استئنافية سلا على انها تشرف المغرب والمغاربة، لكونها تعطي الحجة والبرهان على أن بلادنا قادرة على تنظيم مثل هذه المحاكمات مع احترام كل مواصفات دولة الحق والقانون.
واردف القيادي الحزبي بحزب التقدم والاشتراكية :”هذا ليس كلامي فقط بل كلام العديد من المحامين و المراقبين الدوليين الذين حضروا المحاكمة العسكرية الأولى و يحضرون الان لاطوار هذه المحاكمة. فالجميع شهد على أن القضاء كان نزيها في هذه العملية، وبعدما أحالت محكمة النقض الملف على محكمة الاستئناف للنظر فيه أقر الكثير بأن مجريات المحاكمة تتسم بجميع المواصفات الدولية و التي تسمح للجميع بالادلاء باراىهم المختلفة حول النازلة”.
واسترسل خالد الناصري بالقول : “الأمر يتعلق اليوم بمحاولة لدر الرماد على العيون من طرف جهة يائسة، انطلاقا من عدم قدرتها اساسا على مسايرة المغرب، و هو ما يبرر الانحرافات السياسية والإجرامية التي يقوم بها الانفصاليون و تسعى هذه الجهات الى الدفاع عنها”.
واضاف: “أنا أقول للذين يروجون لخطاب من هذا النوع بانهم يضيعون وقتهم و ان كلامهم فاقد للمصداقية، لان المحاكمة تجري بشكل عادي و كل الملاحظين يقرون على أن مجرياتها تحترم شروط المحكامة العادلة، و هذا دليل على ان المغرب والأمة المغربية يسيران على الطريق الصحيح و ان بلادنا تبني ديمقراطيتها بكيفية متأنية و ان الشعب المغربي ومؤسساته، وفي مقدمتها جلالة ملك، حريصون أشد الحرص على احترام القوانين المعمول بها بالبلاد و على سواسية المغاربة امام القانون.
اما بخصوص الاتهامات التي أقدم عليها بعض اعداء الوحدة الوطنية، و خاصة بعض المحامون الاجانب اللذين يازرون الانفصاليين المتابعين في اطار هذه القضية، اعتبر خالد الناصري ان ما أقدم عليه هؤلاء يجسد الانتكاسة التي مابعدها انتكاسة التي عرفتها الجزائر وصنيعتها البوليساريو وما يدور في فلكهما، خاصة بعدما دخل المغرب دخول المنتصر الى الاتحاد الإفريقي، فكلهم كانوا يراهنون على ان المغرب لن تكون له الجرأة على القيام بهذه الخطوة و كانوا على يقين باننا لن ننجح في هذه المعركة، لكنهم فشلوا فشلا ذريعا، و هذا ما يفسر سعيهم الى اختلاق اشياء هامشية والى التوظيف السياسوي الحقير لاطوار هذه المحاكمة، و هو الامر الذي لن يزيد المغرب إلا قناعة بعدالة قضيته و بأنه على المسار الصحيح، خاصة وأن العالم كله اصبح واعيا بواقع الحال، كون المغرب لم يفقد أعصابه في حين أن الجزائر والبوليساريو قد جن جنونهم”.