24 ساعة- يوسف المرزوقي
أكدت مصادر مقربة من فريق سريع وادي زم لـ ” 24 ساعة”، أن الفريق بات قريبا من الانفصال عن مدربه عبد الكريم الجيناني، حيث يبقى الإعلان عن ذلك مسألة وقت فقط.
ووجد فريق سريع وادي نفسه في ورطة بعد أن تعاقد مع المدرب عبد الكريم الجيناني الذي لم ينجح في قيادة الفريق إلى بر الأمان، لتتواصل سلسلة النتاىْج السلبية التي رمت بالفريق إلى الرتبة الأخيرة، مع الإقصاء من بطولة كأس العرش على يد الدفاع الحسني الجديدي، الأمر الذي جعل المكتب المسير ينقسم إلى قسمين بين من يريد بقاء المدرب ومن يرغب في رحيله.
وقبل الجلوس مع المدرب على طاولة النقاش، باشر مكتب فريق سريع وادي زم الاتصال مع بعد المدربين للإشراف على تدريب الفريق لكن عرضه قوبل بالرفض، لكونه يريد من يحافظ على الفريق في القسم الوطني الأول، المهمة التي تبدو مستحيلة في ظل الوضع الذي يمر منه الفريق، حيث اشترط أحد المدربين الذي تواصل معهم الفريق، التخلي عن بعض اللاعبين الرسميين وإقحام عناصر جديدة كشرط لتدريب للإشراف على تدريب الفريق، وفي الجهة المقابلة تتشبث فئة من المكتب المسير في الحفاظ على بقاء “الجناني” كمدرب للفريق حتى نهاية الموسم، لأنها ترى في تغيير المدرب ليس بالحل وأن بقاء الفريق بالقسم الوطني الأول أصبح شبه مستحيل.
في المقابل؛ شدد رئيس فريق سريع واد زم، في تصريح خص به ”24 ساعة” على أنه لا يوجد؛ حتى هذه اللحظات؛ قرار رسمي يقضي بإقالة المدرب الحالي، مؤكدا أنه شخصيا لم يبدأ مشاورات من أجل تعويض المدرب الحالي بآخر.
وأوضح بأنه ”لا يمكن بدء مشاورات مع مدربين جدد ونحن لم نفك الإرتباط رسميا مع المدرب الحالي للفريق”.
من جهته كشف منخرط بارز في الفريق في حديثه مع ”24 ساعة”، أن المعطيات المتوفرة حاليا، تشير إلى أن إدارة الفريق تتجه نحو فك الإرتباط بعبد الكريم الجناني، رغم عدم وجود تأكيد رسمي في الأمر.
وذكر أن سياسة ”إنقاذ الفريق” من وضعه الكارثي الحالي، غير مُجدية، مبرزا أن واد زم سيهبط، لا محالة، إلى القسم الوطني الثاني، باعتباره متذيلا لترتيب البطولة الوطنية برصيد 14 نقط فقط.
وأضاف أن مصير الفريق الواد زمي وصل إلى الباب المسدود، ولن يستطع البقاء في القسم الأول، كما الموسم السابق بـ ”معجزة ربانية”، نظرا للمشاكل التي يتخبط فيها.
وحمل المنخرط مسؤولية الوضعية التي وصل إليها سريع واد زم، لمن وصفهم بـ ”مثلث بيرمودا” داخل المكتب المسير الذي يتكون من 16 عضوا.
جدير ذكره، أن فريق سريع وادي زم، تعاقد مع المدرب عبد الكريم الجيناني، نهاية شهر نونبر من سنة 2021، خلفا للتونسي منير شبيل؛ الذي انفصل عن النادي بالتراضي.
ويعتبر عبد الكريم الجيناني، المدرب السابق لأولمبيك الدشيرة بالدرجة الثانية، ثالث مدرب ينضم لنادي وادي زم منذ انطلاق البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الوطني الأول، بعد كل من شبيل وفؤاد الصحابي.