أسامة بلفقير – الرباط
وقع اليوم الثلاثاء المغرب وإسرائيل وأمريكا، إعلانا ثلاثيا بمثابة خارطة طريق ستشتغل عليها الدول الثلاث في المرحلة المقبلة، وذلك بعد عودة العلاقات بين الرباط وتل أبيب واعتراف واشنطن بمغربية الصحراء. ووقع الاتفاق كل من رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، وجاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس ترامب، ومائير بن شباط، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح بمناسبة زيارة الوفدين الإسرائيلي والأمريكي، إن هذا الإعلان المشترك يمثل خارطة طريق للتعاون بين الدول الثلاث، سواء في التفاهمات التي جرت بخصوص ملف الصحراء أو العلاقات المغربية الإسرائيلية أو بإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.
وشدد وزير الخارجية المغربي على أن الاتفاق الموقع أمام الملك محمد السادس يعلن عن عهد جديد في العلاقات بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن دول المغرب وإسرائيل وأمريكا ترحب بالفرص التي أثمرتها الجهود الكبيرة التي أدلت إلى اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء.
وأشار بوريطة إلى أن القرار الثلاثي يبرز أيضا تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على مقترح الحكم الذاتي باعتباره أساس الحل الوحيد للنزاع، مضيفا أنه يؤكد على تسيير العمل من أجل بلوغ الحل السياسي الذي يقترحه المغرب في الصحراء، وذلك من خلال تشجيع واشنطن للاستثمارات والتنمية الاقتصادية في المغرب، بما يشمل الأقاليم الصحراوية.
وأبرز بوريطة أن الاتفاق الثلاثي يذكر بموقف المملكة المغربية المنسجم والثابت بخصوص القضية الفلسطينية، وأهمية المحافظة على طابع القدس للديانات السماوية، بالإضافة إلى استحضار مكانة الملك محمد السادس كرئيس للجنة القدس، والروابط التي تجمع العاهل المغربي بالجالية اليهودية.