وجدة- إدريس العولة
خرج آلاف المواطنين والمواطنات من مختلف الشرائح الإجتماعية، إلى شوارع مدينة وجدة. في مسيرة ضخمة وحاشدة، حيث فاق عدد المشاركين في هذه المسيرة كل التوقعات. إذ لم يسبق لمدينة وجدة أن شهدت مثلها، منذ بداية تسعينيات القرن الماضي خلال حرب الخليج الأولى.
وتأتي مسيرة أمس، تلبية لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي لم تكن تتوقع أبدا ذلك الكم الهائل من المواطنين والمواطنات، إذ كانت الجبهة تعتزم تنظيم وقفة رمزية بساحة 16 غشت أمام مقر البلدية. إلا أن الحضور المكثف لم تستوعبه الساحة، لتتحول الوقفة إلى مسيرة احتجاجية صاخبة جابت كبريات الشوارع الرئيسية بالمدينة.
ولعل ما ساهم في هذا الحضور المكثف والغير متوقع ، ذلك الحادث المؤلم. الذي أودى بحياة أزيد من 500 مواطن فلسطيني بمستشفى المعمدان بغزة، جراء القصف العدواني الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على أبرياء عزل داخل مرفق صحي.
حادث أدانته غالبية دول العالم، بما في ذلك الدول الحليفة والداعمة لإسرائيل. حيث اعتبرت هذا القصف بالوحشي والعدواني، مطالبة في الوقت ذاته الأطراف المتنازعة إلى وقف الاقتتال لتجنب سفك دماء المزيد من الأبرياء.
وكانت العاصمة المغربية الرباط، شهدت يوم الأحد الأخير مسيرة ، صنفت أضخم مسيرة احتجاجية. تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يمر بظروف عصيبة جدا منذ إنطلاق “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر الجاري.