حوراء استيتو_الرباط
أنشأ عدد من نشطاء حزب “العدالة والتنمية”، مجموعة على “الفيسبوك”، تحت اسم “وحدة الصف”، وذلك على خلفية ظهور عدد من الحسابات الفيسبوكية التي يهاجم أصحابها قيادات داخل حزب “البيجيدي”، على خلفية تحالف هذا الأخير مع حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية”.
وحول أسباب إنشاء هذه المجموعة الفيسبوكية، مباشرة بعد تشكيل التحالف الحكومة الذي سيُكوّن الحكومة المقبلة، أكدت فاطمة النهاري، عضوة المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية، أن هناك “كتائب مجهولة المصدر تهاجم صفحات القياديين في حزب العدالة والتنمية بالسب وتحرض على الاستقالات”.
واوضحت النهاري في تصريح، لـ”24 ساعة”، أن “بعض الشباب الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي بادروا إلى إنشاء مجموعة تحت عنوان وحدة الصف، تضم بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية ونسبة كبيرة من المتعاطفين معه”.
وأشارت المتحدثة إلى أنه “بعد أن أعلن الدكتور سعد الدين العثماني تشكيله للأغلبية الحكومية، غزت الفضاء الأزرق ظاهرة جديدة تتمثل في ادعاء بعض معارضي الحزب انتماءهم له والحديث باسمه أو على شكل حسابات وهمية او غير مشغلة منذ مدة طويلة”، مضيفة أنه “بعد البحث والتقصي في أرشيف هؤلاء، كانت المفاجأة أن بعضهم يدعي بأنه كاتب محلي للحزب في منطقة ما، أو عضو قديم في الحزب، أو أنه سحب ثقته من هياكله، كما ان هناك من يهدد بالإجتماع من تقديم استقالات جماعية، وذلك من أجل تمرير رسالة مفادها أن الحزب منقسم وأنه فيه اعضاء غير راضين على ما يجري داخله، وذلك بأسلوب رديئء وبكلمات بذيئة، ففهمنا ان الأمر فيه إشكال ما”.
ومن بين الرسائل التي يريد هؤلاء الأشخاص إيصالها، تقول المتحدثة، “هو أنهم ساخطون على هذا الانتماء في محاولة لخلق تيار معارض يقوم بالسب في القيادات والتظاهر بسحب الثقة منها أو الاستقالة من الحزب”، وقالت في هذا الصدد:”إنه لا علم لنا بهوية هؤلاء أو بالجهات التي تدفعهم لكن المهم أن هذه الحسابات موجودة”.
وشددت النهاري على ان هذه المبادرة “قد أتت لنزع القناع على هؤلاء وإظهارهم بانتماءاتهم الحقيقية حيث يعد أعضاء هذه المجموعة بفضح هؤلاء المدعين بنشر روابط حساباتهم وصورهم والدليل على افترآتهم”.
وبحسب النهاري، فإن منشئي المجموعة “توجهوا بنصيحة لكل من يمارس هذا الفعل أن يتراجع وأن ينقاش المستجدات وفق قناعته وانتمائه الحقيقيين”، موضحة أن تذمر الأعضاء داخل الحزب لا يعني أبدا الإنقسام، لانهم معتادون على حرية التعبير والرأي ولكننا لا نتحدث عن الأعضاء الغاضبين من انضمام الإتحاد الإشتراكي للحكومة بل نتحدث فقط عن أشخاص يدعون أنهم أعضاء ويحاولون توجيه الرأي العام إلى اتجاه معين، عن طريق التحريض على الإستقالات وكذا السب والإستهزاء بالقياديين، مما يعني أن بعض المواطنين سيتوهمون أن بعض المواطنين سيعتقدون أن الأمر يتعلق بقياديين داخل الحزب”.
وفي ختام تصريحها لـ”24ساعة”، أكدت النهاري، “أن قيادة الحزب لن تتبنى هذه المجموعة لأنها مبادرة شخصية من أعضاء ومتعاطفين مع الحزب، ولكن هذا لا يعني أن العديد من القياديين قد اشاروا إلى هذه الظاهرة التي أسموها بـ”كتائب المكر”، سواء الدكتور سعد الدين العثماني أو محمد يتيم أو عزيز الرباح”.