أسامة بلفقير – الرباط
عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الأسبوعي، عبر تدارست خلاله التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا وكذا العمل البرلماني، والوضعية التنظيمية للحزب. وتمحورت المناقشة حول الوضعية العامة ببلادنا في ظل تداعيات جائحة كورونا، والتدبير الحكومي لاستراتيجية التلقيح، بالإضافة الى التحديات المرتبطة بالمشهد السياسي والاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وعبرت اللجنة التنفيذية عن “أسفها للضعف الواضح للحكومة في تدبير ملف التلقيح الموسوم بالارتباك والغموض في ظل غياب رؤية واضحة بأجندة زمنية محددة وقابلة للتنفيذ فيما يتعلق بعملية اقتناء اللقاحات وتوريدها، والشروع في تطعيم المواطنين بها، بالإضافة الى عدم قدرة الحكومة على الوفاء بوعودها، حيث تأخرت عملية تسلم اللقاحات التي وعدت بها الحكومة منذ بداية شهر دجنبر الماضي. كما تعتبر أن تدبير صفقة اللقاحات عرف اختلالا كبيرا بفعل الارتهان في البداية بجهة موردة واحدة، وعدم اللجوء الى البحث عن فاعلين آخرين واختيارات للقاحات مماثلة إلا في وقت متأخر”.
وفي هذا الإطار، فان اللجنة التنفيذية “تحمل الحكومة المسؤولية الكاملة ازاء سوء تدبير هذا الملف والغموض التام الذي يتصل بوقت تسلم اللقاحات من الشركات التي تعاقدت معها، وما أفرزه كل ذلك من توجس قوي لدى المواطنات والمواطنين، وتناسل الشائعات والتأويلات والمغالطات، تهدد ما تبقى من رصيد الثقة لدى المغاربة، لاسيما في هذه المحطة الحاسمة في مواجهة الوباء”.
وطالبت قيادة الحزب “الحكومة باعتماد تواصل مسؤول وشفاف مع الرأي العام الوطني بخصوص تأخر عملية التلقيح الموعود، ينهي الجدل ويشيع الطمأنينة، ويحترم ذكاء المغاربة واعتبارهم، ويقطع مع منطق الغموض والضبابية الذي تنتهجه الحكومة”.