تحولت تصريحات اسماعيل العلوي حول مخطط المغرب الأخضر إلى أزمة سياسية بين التقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار. ورد الأخير بالقول: “عفواً.. لست أهلا لإعطاء الدروس”، ووصلت انتقادات “الأحرار” حد وصف تصريحات العلوي بـ”الطفيليات”.
جاء في تعقيب التجمع: “من المؤسف اليوم أن من يريد أن يثير الانتباه حوله للعودة للساحة السياسية، أن يتخذ من القطاع الفلاحي مطية له، لقد أصبح الكل خبيرا في الفلاحة وفي العالم القروي. القطاع المتميز والمزدهر، مثل العشب الجيد، يجذب الطفيليات”.
من جهته تساءل التقدم والاشتراكية عن أنه “إذا كان القطاع الفلاحي متميزا ومزدهرا بهذا الشكل الإطلاقي الذي تصفونه، ويحقق اليوم قفزة نوعية، لماذا إذن لم ينجح في خلق طبقة وسطى من داخله مثلا؟ وهو ما دعا جلالة الملك الى العمل عليه الآن”. وتابع المقال ذاته: “وترتيبا على هذا السؤال البسيط جدا، ليتأمل معنا إخواننا الأحرار…، أسئلة أخرى متصلة: هل اسماعيل العلوي هو الأول أو الوحيد من سجل وجود نواقص في تطبيق مخطط المغرب الأخضر؟ وهل فعلا أنتم مقتنعون أن فلاحتنا المغربية عرفت تغييرا جوهريا بالقدر المطلوب والمعبر عنه من خلال انتظارات وانشغالات فلاحينا وعموم شعبنا مع هذا المخطط وتحقق قفزة نوعية؟ وهل انعكس هذا المخطط على صغار فلاحينا وساكنة أريافنا وقرانا بالخصوص؟”