24 ساعة ـ متابعة
منذ أسابيع بدأ تنظيم النصرة النشط والمهيمن في الساحل الأفريقي في استعادة عدة بلدات ومناطق كانت تحت سيطرة منافسه تنظيم الدولة في الأجزاء الشرقية من مالي، آخرها أول أمس الجمعة 21 يوليو بعد استعادته لبلدة استراتيجية في الطريق الرابط بين “أنسنغو” وولاية “مينكا” التي أضحت مركز صراع بين التنظيمين.
جماعة النصرة التي نشأت من أذرع تنظيم القاعدة، ألحقت هزائم متتالية بداعـ.ش في بوركينافاسو ومالي، وتقلص نفوذ الأخير نحو شرق مالي على حدود النيجر، وأصبح ملاحقا من النصرة ومن قوات تابعة لمالي والنيجر وفرنسا.
النصرة بدأت منذ رحيل القوات الفرنسية قبل عامين، وبعد إعلان قوات الأمم المتحدة رحيلها الشهر الماضي، في استعادة عافيته وتنظيم صفوفه، وبث مؤخرا شريط فيديو لرهينة جنوب أفريقي اختطف من ليبيا عام 2017 ليظهر في مالي، كما قام التنظيم بإطلاق سراح رهائن غربيين عبر مفاوضات،
وبدأ يفرض سلطته التنفيذية في مناطق واسعة راسما ما يشبه حدود دولة ومناطق نفوذ في مالي وبوركينافاسو ما يوضح تفوقه المطلق على تنظيم الدولة.
النصرة في الساحل يمضي أيضا على نهج صنوه القاعدة في الشام، وبدأ يقدم نفسه كمشروع دولة ونظام حكم، وربما كنموذج لطالبان في أفغانستان، ويمارس سلطة دولة في مناطق نفوذه التي عين فيها ولاة وقضاة وجباة ضرائب.