محمد العبدلاوي – قلعة السراغنة
اهتز السجن المحلي بقلعة السراغنة نهاية الأسبوع الماضي على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها رضيعة كانت رفقة والدتها النزيلة بالمؤسسة السجنية.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، فالجريمة وقعت عندما أقدمت نزيلة محكومة بعقوبة حبسية لمدة عشرين سنة في جريمة قتل سابقة على سكب إبريق شاي مغلى في فم الرضيعة المرافقة لوالدتها، والتي هي أيضا محكومة بستة أشهر على خلفية قضية جنحية تقضي عقوبتها داخل نفس المؤسسة السجنية، كما عملت المصالح الطبية على نقل الرضيعة صوب المستشفى الإقليمي السلامة، ونظرا لخطورة الحروق التي أصابتها بكافة أنحاء جسمها، تم تحويلها للمستشفى الجامعي بمراكش لتلفظ أنفاسها الأخيرة وهي في الطريق، و قد قامت عناصر الشرطة القضائية بفتح تحقيق في النازلة والاستماع إلى الفاعلة والشهود وإنجاز الأبحاث القضائية.
من ناحية ثانية، يطرح تساؤل من طرف المتتبعين والحقوقيين حول إجراءات السلامة داخل المؤسسات السجنية وكيف يتم السماح للنزلاء بإدخال أدوات المطبخ إلى داخل الزنزانات، وما يمكن أن يترتب عنها من خطورة عليهم، و في هذا السياق، قال مصطفى زروال نائب رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلعة السراغنة، متى يتم السماح للنزلاء بالمؤسسات السجنية بإدخال أدوات الطهي والطبخ؟ وأضاف، كيف يتم الجمع بين أصحاب العقوبات طويلة الامد مع ذوي العقوبات القصيرة بنفس العنبر، كما طالب بفتح تحقيق قضائي في الموضوع وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية والإدارية ومحاسبة المقصرين.
كما علمت “24 ساعة” أنه تم ترحيل السجنية المتسببة في قتل الرضيعة بالسجن المحلي بقلعة السراغنة إلى سجن الاوداية بمراكش لتقريبها من سلطات التحقيق وحماية لها من انتقام السجينات، بتعليمات من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش.