العيون ـ عبد الرحيم زياد
باءت زيارة ما يسمى وزير خارجية الكيان الانفصالي ” محمد سالم ولد السالك” إلى نيجيريا بالفشل الذريع. بحيث منيت الزيارة برفض المسؤولين النيجيرين التعبير عن أي دعم لجبهة “البوليساريو”. وذلك بسبب اقتناعهم بأن علاقتهم مع المغرب أقوى و أنجع. وأن مصلحة أبوجا في تقوية وتعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الرباط .
كما أن رفض نيجيريا الإعراب عن دعمها لجبهة البوليساريو. والتي كانت من الداعمين الاقوياء لها على صعيد القارة الإفريقية. إشارة مهمة تؤكد أن أبوجا تقترب من الرباط. ولا تريد التفريط في العلاقات معها.
ويعتبر مشروع خط الغاز المغربي النيجيري، الذي لقب ب ” مشروع القرن الإفريقي”. سيمكن أبوجا من زيادة مداخيل خزينتها على نحوٍ يؤدي إلى زيادة في نسبة نموها السنوي، التي تراجعت منذ سنة 2016، بعد أن حققت نسبة نمو تبلغ %6.8 بين سنتي 2005 و2013، لاسيما أن الموارد الطاقية والبترولية تعد أهم مصدر لعائدات هذه الدولة. لذا فنيجيريا ليست على استعداد لخسارة هذه الصفقة الرابحة معا لرباط بأي حال من الأحوال.
أيضا أبوجبا لا تريد خسارة مشروع واعد تعتزم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط المغربية، إنجازه بنيجيريا ويتعلق بانشاء مصنع للاسمدة، للأسمدة في نيجيريا .وهو مشروع مهم لدعم القطاع الزراعي النيجيري والمغربي والإفريقي.
أيضا وفي ذات السياق تجمع المغرب ونيجيريا اتفاقيات التعاون الثنائي في عدة مجالات منها على سبيل الذكر لا الحصر الفلاحة والصيد البحري والخدمات الجوية والطاقات المتجددة.
ويرى مراقبون أن المغرب أحدث “مصالحة كبرى” مع إحدى الدول التي انتمت سابقا إلى نادي خصوم الكبار للرباط في القارة الإفريقية. منذ 2016 تاريخ زيارة الملك محمد السادس إلى نيجيريا. رسم البلدان الطريق الذي يتعين أن تكون عليه العلاقة بينهما، خصوصا وان لديهما كل المؤهلات ليكونا قاطرة لإفريقيا. ومنذ ذلك الحين لازالت شراكة رابح – رابح نموذجية على جميع الأصعدة والمستويات.