أحالت فرق البحث والتحري الجنائي التابعة لمصالح ولاية امن مراكش ثلاثة أشخاص متهمين في جريمة قتل خلال جلسة خمرية في “قبور الشو” على انظار ممثل الحق العام لدى جنائية مراكش.
وفي تفاصيل الواقعة حسب إفادات مصادر مطلعة، أن سوء فهم وقع بين المتهمين الثلاثة والهالك حول 50 درهما قبل ان يتطور الوضع إلى ارتكاب جريمة قتل بشعة، إذ فر شخصان متورطان في القضية الى مسقط رأسهما في اقليم الرحامنة، فيما توجه شريكهما إلى ولاية الامن للتبليغ عن الجريمة مع ادعائه كونه شاهد عيان.
وقد تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، ليلة الاثنين الماضي، من إيقاف الشخصين الفارين واللذين تم تحديد هويتهما بعد اعترافات منفذ الجريمة، إذ انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى أحد دواوير بنجرير في إقليم الرحامنة من اجل إيقافهما.
وكانت عناصر الأمن قد أخضعت المشتبه في ارتكابه جريمةَ القتل التي راح ضحيتها شاب في عقده الثاني، صباح الاثنين 28 غشت في حي “قبور الشو” في مقاطعة المدينة بمراكش، لتدابير الحراسة النظرية بتعليميات من النيابة العامة المختصة. واضافت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه هو من قام بالتبليغ عن وقوع الجريمة بعدما أوهم عناصر الشرطة بأنه كان في طريقه إلى العمل في حدود الساعة الخامسة صباحا، ليعثر على جثة الضحية ليقوم باخطار رجال الأمن.
وفور علمها بنأ الجريمة، انتقلت عناصر الأمن والشرطة العلمية والتقنية والشرطة القضائية إلى مسرح الحادث، حيث عاينت الجثة، وفتحت تحقيقا في ظروف وملابسات الحادث، قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات في باب دكالة بناء على تعليمات الوكيل العام.
وفي إطار التحري الجنائي، استمع الأمنيون اإى المبلّغ عن الحادث، الذي أثارت تصرفاته الشكوك، ليتم إيقافه واقتياده ليُقر في الأخير بأن خلافا نشب بينه وبين الضحية حول مبلغ مالي، قبل أن يتحول النزاع إلى جريمة قتل بعدما هوى على رأس الضحية بحجر، ليلفظ أنفاسه ثم قام بفصل رأسه عن جسده ثم رمي جثته وسط النفايات، ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية وإيقاف الفارين الآخرَين وإخضاعهما بدورهما للحراسة النظرية وإحالتهما على أنظار الوكيل العام .