تشهد إسبانيا منذ أيام موجة من البرد والصقيع وتهاطل الأمطار وتساقط الثلوج دفعت السلطات العمومية إلى إعلان حالة الطوارئ في 27 من أصل 50 إقليما بينما تتوقع مصالح الأرصاد الجوية أن تصل موجة أخرى من الأمطار والعواصف الرعدية خلال الأيام القليلة المقبلة .
وأدى سوء الأحوال الجوية إلى محاصرة العديد من المناطق والأقاليم بالثلوج حيث تقوم السلطات المختصة بعمليات واسعة لإزاحة الثلوج وفك العزلة وفتح الطرق أمام حركة السير .
وحسب مصالح الأرصاد الجوية فقد تساقطت كميات كثيرة من الثلوج همت حوالي نصف التراب الإسباني خلال الأيام الماضية خاصة بالشمال والمناطق الوسطى وحتى منطقة الأندلس ( جنوب إسبانيا ) وجزر البليار وإقليم مورسيا ( جنوب شرق ) الذي لم يعرف تساقط الثلوج منذ سنة 1983 مشيرة إلى أن العديد من الأقاليم والمناطق أضحت محاصرة وتقوم السلطات المختصة بعمليات تدخل واسعة لفك العزلة عنها .
وقد أدت هذه الموجة من البرد والصقيع والأمطار إلى تضرر العديد من الطرق الرئيسية التي أضحت حركة السير بأغلب محاورها تعرف صعوبات كثيرة جراء تساقط الثلوج وكثافتها .
وأعلنت المديرية العامة للنقل في هذا الصدد أن حوالي 332 طريقا قد تضررت جراء تساقط الثلوج بالعديد من المناطق والجهات من بينها 44 طريقا أضحت مقطوعة في وجه حركة السير بينما على السائقين في 114 طريقا آخر أن يتوخوا الحذر ويستعملوا سلاسل العجلات من أجل المرور .
وأوضح نفس المصدر أن مجموعة من المحاور الطرقية هي مقطوعة خاصة على مستوى الطرق الرئيسية ومنها الطريق ( أ 3 ) المقطوعة عند محور بلينشون ( كوينسا ) في اتجاه فلانسيا بينما على مستعملي الطريق الرئيسية ( أ 23 ) على محور تيروال خاصة ما بين كل من ( كلاموتشا ) و ( ساريون ) و( كاستيون ) باتجاه أعالي منطقة باراكاس أن يستعملوا سلاسل العجلات من أجل المرور وهو نفس الوضع الذي تعرفه الطريق الرئيسية رقم ( أ 66 ) على المحور الذي يربط بين أستورياس وليون وكذا في اتجاه فالفيدير وفيرخين .
وحسب آخر البيانات التي عممتها المديرية العامة للنقل فإنه إلى حدود صباح اليوم الاثنين ( 7 و 45 دقيقة ) فإن مرور الشاحنات والمركبات ذات المحرك على تسعة محاور طرقية رئيسية هي مقطوعة إلى إشعار آخر خاصة بالطريق الرئيسية ( آ 3 ) بإقليم فلانسيا على المحور الرابط بين فيلافيردي والعاصمة مدريد .