نعى رشيد الصباحي رئيس التنسيقية الوطنية للدفاع عن المكفوفين وضعاف البصر بالمغرب، العضو الذي توفي إثر سقوطه من اعلى مقر وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، حيث كان رفقة باقي المعتصمين المطالبين بحقهم في الحياة الكريمة والتشغيل، وهو الحق الذي يكفله الدستور وكل القوانين.
وقال بيان للتنسيقية الوطنية إنها “إذ تنعي هذا الاستشهاد، تعتبر الحكومة المغربية وبصفة خاصة الوزيرة بسيمة الحقاوي المسؤولة الكاملة على هذا الحادث الاليم والفاجعة الكبرى، بسبب الاهمال واللامبالاة، وعدم الاكتراث بمطالب الاخوان المكفوفين المعتصمين، من جهة وبسبب محاولة لي ذراعهم من خلال مضايقتهم اثناء ممارستهم حقهم الطبيعي في الاعتصام الاحتجاج، عبر منع وصول الماء والتغذية اليهم، من أجل اجبارهم على مغادرة البناية”.
في هذا الصدد وأمام هذه الوضعية الجديدة، أكدت التنسيقية الوطنية أنها “تضم اصواتها الى اصوات كل المكفوفين الغاضبين الذي يطالبون بمسائلة الوزيرة وإقالتها ومحاسبتها، وتلتمس من عاهل البلاد الذي أكد في الكثير من المناسبات على انه حريص على ربط المسؤولية بالمحاسبة، الى فتح تحقيق في الموضوع، وابراز مسؤولية هذه الوزيرة ومعها الحكومة باجمعها، و على رأسها رئيس الحكومة الذي تمادى في تنكره للمكفوفين بصفة خاصة، والمعاقين بصفة عامة، كما تنكر لمعرفته بموضوع تشغيلهم وملفهم المطروح امام الحكومة منذ 8 سنوات”.