24ساعة-إدريس العولة
عثرت مصالح الدفاع المدني، صبيحة هذا اليوم على جثة المحامي ورئيس البلدية المفقود، جمال الدين شاوي، بولاية سكيكدة
بالجزائر، وفق ما جاء في بيان لها.
وكان الضحية، الذي يشغل محاميا ورئيس بلدية، قد اختفى في ظروف غامضة منذ أزيد من 10 أيام، حيث جندت المصالح الأمنية
الجزائرية مختلف أجهزتها مدعمة بالكلاب المدربة من أجل البحث عنه، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة، بعدما عمد الجناة إلى تمزيق جثته وتحويلها إلى أشلاء.
وأثناء عملية البحث عن المحامي، ظهرت لدى المصالح الأمنية، عدة إشارات تفيد بتعرض الرجل للاختطاف، كان أبرزها العثور
على سيارته محترقة بالكامل في ولاية قسنطينة المجاورة وبعض حاجياته مثل المحفظة وربطة العنق وأشياء أخرى تم العثور
عليها داخل السيارة.
وفور الإعلان عن العثور على الجثة، سجل عدد كبير من المحامين تضامنهم مع زميلهم، معبرين عن أسفهم لعدم أخذ نداءاته
بالجدية اللازمة، واستعاد كثيرون منشورا للراحل كتب فيه عن تعرضه لمحاولة اغتيال، مطالبين بفتح تحقيق في القضية للكشف عن ملابسات ما حدث
وروى الراحل في منشوره أن “هناك تأخرا في إجراءات قضيتي المتعلقة بمحاولة اغتيالي السنة الفارطة محاولة اغتيال عن طريق محاولة قلب سيارتي أثناء السير وسرقة مبلغ مالي قدره 176 مليون سنتيم مع وجود شهادة طبية تثبت عجزا بـ12 يوما.
ولا أدري سبب التأخير الذي طال الملف، رغم أن الفاعل معلوم الهوية وتوفر شهود حول الوقائع. فمن يقف وراء كل هذا؟ كل ما نريده هو تفعيل الإجراءات فقط”.
وتفاعل الكثير من الجزائريين مع الحادثة، كونها تعبّر على الضغوط التي يعيشها المنتخب المحلي والمحامي على حد سواء، وهو ما يوجب من السلطات حماية هذه الفئة التي غالبا ما تكون في خط المواجهة الأول مع المافيا المحلية والشبكات الإجرامية في البلديات.