آمال مديد – الرباط
أحيت منظمة الأمم المتحدة، أمس الاثنين، بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها، في دورة يتم تنظيمها لأول في ظروف استثنائية حيث لن تعرف تنقل رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك.
وستعرف هذه الدورة ثلاثة أحداث بارزة، على رأسها الاجتماع الرفيع المستوى، والمداولات العامة التقليدية التي ستشهد مشاركة قياسية لرؤساء الدول والحكومات من 22 إلى 29 شتنبر، ثم قمة التنوع البيولوجي، المقرر عقدها في 30 شتنبر.
وسيتم خلال هذه الدورة تقديم الرؤية الملكية وفق أربعة محاور يتربع الأمن الصحي على رأسها، إذ سيتم تعزيز المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس بهدف خلق إطار عملي لدعم الدول الأفريقية ومواكبتها في مختلف مراحل إدارة الوباء، كنموذج ملموس للتعاون بين البلدان الافريقية في مكافحة الوباء. ويتعلق المحور الثاني بحفظ السلام والوساطة، إذ سيعرض بلدنا إنجازاته خلال ستين عامًا من المشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بصفته البلد الثاني عشر في ترتيب الدول التي ترسل قواتها في إطار عمليات حفظ السلام الأممية، ويشمل هذا العرض كذلك، التدابير التي يتخذها المغرب لحماية والحفاظ على الفرق العسكرية الموجودة على الأرض في ظل الوباء. كما سيتم تسليط الضوء على تعزيز الحوار الليبي في إطار محادثات بوزنيقة في إطار الوساطة التي تقوم بها المملكة.
أما المحور الثالث فيروم تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان ومحاربة خطاب الكراهية، ذلك باعتبار المغرب دولة تدعم الحوار بين الأديان والثقافات، وتسعى إلى المزيد من الكفاح ضد خطاب الكراهية.
والمحور الأخير يخص نزع السلاح وعدم الانتشار، إذ سيجدد المغرب التزامه خلال الاجتماع الرفيع المستوى للاحتفال باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، المقرر عقده في 2 أكتوبر، بجهود نزع السلاح وعدم الانتشار. وكذا احترامه الثابت لالتزاماته الدولية من خلال التطبيق الشفاف والعادل للأدوات التي انضمت إليها، واختياره للتعددية والمعيار المرجعي للأمم المتحدة، كإطار مناسب لتطوير أدوات جديدة واستراتيجيات دولية في مجال عدم الانتشار ونزع السلاح.