أفلحت فرق البحث والتحري الأمني في المركز الترابي لمدينة الكارة في تفكيك شبكة وصفت بالمرعبة، يتزعمها مراهق وعدد من أفراد عائلته وأصدقائه، تختص في الإيقاع بالقاصرات واستدراجهن تحت التهديد أحيانا وعبر الحيل الإجرامية أحايين كثيرة، من أجل تأثيث حفلات الجنس الجماعي في ليال ماجنة بمدينة الكارة.
وفي تفاصيل الملف، حسب مصادر موثوقة، فقد أحال ممثل الحق العام في جنائية سطات على على أنظار قاضي التحقيق في المحكمة ذاتها ملفا للاغتصاب الجماعي وتكوين عصابة متخصصة في الاختطاف والاحتجاز لهدف الجنس الجماعي وهتك عرض قاصرات باستعمال السلاح الأبيض، يتزعمها شخص يدعى “احبيطيزة”.
وأضافت المصادر ذاتها أن العصابة التي يتزعمها مراهق واثنان من أخواله وثلاثة أصدقاء، متهمون باختطاف قاصرات من منازلهن و”استباحتهن” لقضاء ليال حمراء جنسية، إذ سيخضع “احبيطيزة” واثنان من أخواله (شقيقان) وثلاثة من أصدقائهم، يوم 16 أكتوبر المقبل، للتحقيق التفصيلي في حالة اعتقال، بعد إلقاء القبض عليهم من قبل عناصر للدرك الملكي في نهاية غشت الماضي، تبعا لمذكرات بحث صادرة في حقهم، وأغلبهم من ذوي السوابق.
وكان المتهمون يعمدون إلى حيلة بالغة الخطورة، تتجلى في رمي شباك الصداقة والحب والزواج على إحدى الضحايا التي يتم استدراجها إلى مساكن في طور البناء، أو غرفة مكتراة، من أجل ممارسة الجنس، لكن بنية افتضاض البكارة من قبَل الجاني، الذي ما إن ينتهي من فعلته حتى يقوم بتصوير الفتاة عارية أو شبه عارية، ويهددها بفضح أمرها إن هي فكرت في التوجه إلى الدرك أو تقديم شكاية لدى المحكمة.
ويعمد المتهم، بعد التأكد من سقوط الضحية، إلى استدراج الفتاة، تحت طائلة العنف والتهديد، إلى حفلات جنسية أخرى لا يكون فيها بمفرده، إذ سرعان ما يلتحق به أصدقاؤه، وضمنهم شقيقان وابن أختهما المدعو “احبيطيزة”، ليصير عددهم ستة أشخاص، ويشرعون في التناوب على الفتاة، أو ممارسة الجنس جماعيا عليها، ثم تصويرها من جديد، والإبقاء على الصور والفيديو حجة ضدها.
وبعد نجاح العملية الأولى، يشرع أفراد العصابة في استدراج فتيات أخريات، وغالبا ما يتحدرن من الأسر الفقيرة من المنطقة، إلى الفخ نفسه، إذ يجري افتضاض بكارة الواحدة منهن وتصويرها، ثم الشروع في ابتزازها وإخضاعها، متى وأين شاؤوا، لحفلات جنس جماعي، مرفق بجلسات لشرب الخمر ومخدرات و”قرقوبي” وموسيقى صاخبة، وتلويح بالأسلحة البيضاء.
وقد خلّفت هذه الشبكة الإجرامية حالة من الهلع والرعب في صفوف فتيات المنطقة، اللواتي يتداولن حكايات عنف واعتداء أقرب إلى الخيال، ما دفع السلطات الأمنية إلى تكثيف أبحاثها، خصوصا بعد توصلها بشكاية من قاصر تدّعي فيها اختطافها المستمر من منزل أسرتها واحتجازها لأيام لأجل ممارسة الجنس عليها من قبَل ستة أشخاص، بينهم شقيقان تعرفت عليهما.
وأضافت مصادرنا أنه حين الاستماع إلي أفراد العصابة الإجرامية من قبل الضابطة القضائية للدرك الملكي، لم يجدو بدا من الإقرار بالمنسوب إليهم، مدلين بعدد من الوقائع التي تدل على اقترافهم فعل الاغتصاب الجماعي والاختطاف وترويع الفتيات بالأسلحة البيضاء والفيديوهات الجنسية.