24 ساعة – متابعة
منذ تأسيس المكتب المركزي للتحقيقات القضائية بالمغرب سنة 2015 تمكن من عشرات الخلايا الإرهابية المتشددة وإلقاء القبض على أكثر من ألف من المشتبه في انتمائهم لحركات المتطرفة، كما مكن التنسيق والتعاون الأمني مع الدول في كشف وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النائمة.
وفي إطار عمل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني الذي يمتد إلى خارج أرض الوطن من خلال التعاون مع الدول للتصدي لكل أنواع الجريمة المنظمة والإرهاب، كشفت المديرية العامة وبتنسيق وثيق مع المصالح الأمنية الإيطالية المكلفة بقضايا الإرهاب، من توقيف مواطن مغربي كان يشغل مناصب قيادية في المعاقل التقليدية لتنظيم “داعش” الإرهابي في الساحة السورية العراقية.
وأوضحت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن عملية التنسيق الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين مصالحها ونظيرتها الإيطالية أسفرت عن تحديد مكان تواجد المشتبه فيه الملقب بـ “أبي البراء” وتوقيفه قبل يوم أمس الجمعة بإيطاليا، وذلك بعدما تمكن من الهجرة بطريقة غير مشروعة من أماكن القتال التابعة لتنظيم الإرهابي “داعش” في اتجاه أوروبا.
وأضاف المصدر ذاته أن المواطن المغربي الموقوف يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية المغربية، وذلك بعدما كشفت الأبحاث والتحريات التي باشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني مع عدد من العائدين من أماكن القتال التابعة لتنظيم “، داعش” أنه كان يشغل مناصب قيادية بارزة في تنظيم ما يسمى “بالدولة الإسلامية”.
كما أشارت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن توقيف المشتبه به يندرج في سياق المجهودات التي تقوم بها مصالحها لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي على المستوى الدولي، وكذا ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم في قضايا الإرهاب والتطرف، كما أنه يأتي تتويجا للانخراط الجدي والفعال للمصالح الأمنية المغربية في الجهود الدولية لمواجهة الخطر الإرهابي.
وخلص البلاغ إلى أنه يجري حاليا التنسيق مع المكتب المركزي الوطني التابع للمديرية العامة للأمن الوطني (مكتب أنتربول الرباط) ومع السلطات القضائية المغربية ونظيرتها الإيطالية، وذلك للتسريع بإرسال ملف التسليم الخاص بالمعني بالأمر عبر القنوات الرسمية المعتادة