في جو رباني يعمه التضرع والخشوع للباري عز وجل، أشرف أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، مساء أمس الخميس 28 دجنبر، داخل فضاء ضريح محمد الخامس بالرباط، على ترؤس حفل ديني وذلك إحياء للذكرى التاسعة عشرة لوفاة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.وشهد هذا الحفل الديني تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وبإنشاد أمداح نبوية.
وقام الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، بزيارة قبر المغفور له الملك الحسن الثاني والمغفور له الملك محمد الخامس، حيث ترحم جلالته على روحيهما الطاهرتين.وترحم الملك محمد السادس كذلك على روح المغفور له الأمير مولاي عبد الله.
وعند اختتام الحفل الديني رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد المغفور له الملك الحسن الثاني بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، وبأن يمطر شآبيب رحمته وغفرانه على المغفور له الملك محمد الخامس وينور ضريحه.
وابتهل كل الحاضرين إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، ويسدد خطاه ويكلل أعماله ومبادراته بالتوفيق والسداد، ويجعل النصر والتمكين حليفا له في ما يباشره ويطلقه من مبادرات وأوراش كبرى، لما فيه خير ورفاهية شعبه الوفي.
كما تضرع الحضور إلى العلي القدير بأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
الحفل الديني عرف حضور كل من رئيس الحكومة، ورئيسي غرفتي البرلمان، ومستشاري الملك، وأعضاء الحكومة، وممثلي البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدة بالرباط، وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
وعند وصول الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، و الأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، إلى ضريح محمد الخامس، تقدم للسلام على جلالته مؤرخ المملكة ومحافظ ضريح محمد الخامس الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، ووالي جهة الرباط -سلا -القنيطرة عامل عمالة الرباط محمد امهيدية، قبل أن يستعرض جلالته تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية.