24ساعة-الرباط
في عز أزمة دبلوماسية تزداد حدة يوما بعد آخر، لاسيما في ظل مناورات باريس لاستهداف مصالح المملكة. وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قصر الإليزيه. خطابا أوضح فيه الخطوط العريضة لاستراتيجية بلاده الدبلوماسية والعسكرية في أفريقيا مبرزا رغبة بلاده في المضي قدما لإصلاح العلاقة بين المغرب والجزائر.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن على فرنسا التحلي “بالتواضع” تجاه أفريقيا. وإنها ستنهي نهجها استضافة قواعد عسكرية منتظمة في أفريقيا. مضيفا أن بلاده ستقيم بدلا من ذلك قواعد و “أكاديميات. يشترك في إدارتها الجيش الفرنسي والجيوش الأفريقية.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين المغرب، قال الرئيس الفرنسي إنه سيواصل “المضي قدما” لتعزيز علاقة فرنسا مع المملكة. بعيدا عن “الجدل” الراهن. موضحا “سنمضي قدما. المرحلة ليست الأفضل لكن هذا الأمر لن يوقفني”.
إلى جانب هذا أوضح رؤيته للشراكة مع الدول الأفريقية و “الدورة” التي ينوي أن يأخذها خلال فترة ولايته الثانية. أن فرنسا تريد
بناء علاقة جديدة متوازنة ومتبادلة” مع دول القارة الأفريقية “، مستحضرًا على سبيل المثال برنامجًا اقتصاديًا جديدًا تنفذه فرنسا من أجل مضاعفة الاستثمارات الفرنسية من خلال الشركات الناشئة في العديد من البلدان الأفريقية.
وعلى الرغم من هذه التصريحات التي يحاول من خلال بعث إشارات ود نحو الرباط، لا يبدو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منخرط بجدية في أي مساع لإنهاء الأزمة الدبلوماسية. فكل المناورات الفرنسية، بما فيها الجارية الآن على المستوى القضاء، تؤكد غياب إرادة حقيقية لأي بناء مشترك لعلاقات متينة.