الدار البيضاء-آسية الداودي
على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، ينتعش بمختلف المدن المغربية نشاط تجاري الخاصة بهذه المناسبة الدينية.
ويحرص المغاربة على ممارسة طقوس وعادات اجتماعية، كما تلقى تجارة التوابل رواجاً كبيراً، إذ تحرص الأسر المغربية على اقتناء مختلف صنوفها لاستخدامها في تحضير وجبات خاصة.
وتعد التوابل المكون الأساسي لمنح الأطباق المعدة خصيصا لعيد الأضحى نكهة مختلفة، وهي مطلوبة جدا خلال هذه الفترة، ما يمنح فرصة ذهبية للتجار لمضاعفة رقم معاملاتهم.
وتعتبر التوابل ضرورية لزيادة لذة الوجبات، إذ تعرف إقبالا كبيرا خلال هذه الفترة، بغية إعداد “بولفاف” و”المروزية” و”القديد” والعديد من الأكلات الأخرى التي تغني المائدة المغربية الأصيلة.
وأفاد عبد الحميد، تاجر للتوابل بسوق البرنوصي بالدار البيضاء، بأن أسعار الفلفل الأسود وصلت إلى 70 درهما للكيلوغرام الواحد، بزيادة قدرها 15 درهما عن السعر العادي، بينما بلغت أسعار الكمون المحلي إلى 240 درهما، بزيادة قدرها بـ50 في المائة.
وأبرز ، في تصريح لجريدة “24 ساعة”، أن سعر الفلفل الأحمر زاد بمقدار 20 درهما، ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من هذا الصنف بين 80 و90 درهما. أما ثمن الزنجبيل، فيبلغ 60 درهما للكيلوغرام الواحد بزيادة قدرها 15 درهما.
وأوضح أن هذه الزيادة في أسعار التوابل خلال هذه الفترة، ناجمة عن الارتفاع في الطلب، بسبب الاقبال الكبير على هذه المواد الغذائية، وذلك تزامنا مع عيد الأضحى.
وفي هذا الصدد يؤكد عبد الحميد، وهو بائع توابل منذ ثلاثين سنة، أن هذه التجارة دائما ما تزدهر خلال فترة العيد، مضيفا أن غالبية زبنائه الأوفياء يفضلون أن يقدم لهم جميع البهارات المطحونة بعناية بدلا من اقتنائها على شكل حبوب كبيرة وإعدادها بأنفسهم.
وفي هذا الصدد، أكدت خديجة، وهي ربة بيت تحرص على شراء ضروريات هذا العيد مسبقا، إلى أن “لحم الخروف ينبغي أن يتم تتبيله جيدا، لاسيما حينما يتم تحضير المروزية والقديد اللذين يتطلبان توابل محددة بجرعات دقيقة”.
وأضافت خديجة، للجريدة، “أحب كذلك اكتشاف خلطات توابل جديدة، والتي توجد لدى دكاكين الحي أو في المحلات التجارية الكبرى”.
من جهتها، أبرزت عائشة، وهي بائعة توابل، أن مبيعات التوابل تشهد ارتفاعا لدى اقتراب الأعياد أو المناسبات الدينية، على غرار شهر رمضان وعيد الأضحى.
وأشارت عائشة، في تصريح مماثل، إلى أن “المغاربة يحرصون على تجديد مخزونهم من التوابل باقتراب العيد. وبالرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة، فإن هذه السنة لا تشذ عن القاعدة”.