24ساعة-متابعة
دقت فعاليات امازيغية ناقوس خطر ما اسمته بـ”التراجعات الخطيرة” على مستوى تدريس اللغة الأمازيغية في ندوة صحفية عقدت مؤخرا، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية الرباط.
هذه الندوة استهلت بكلمة افتتاحية لمنسق الندوة الناشط الأمازيغي عبد الله بوشطارت الذي اعتبر ان اشكالية تدريس اللغة الامازيغية أضحت عويصة الآن، مؤكدا وجود ماوصفه بـ” المخطط الاستراتيجي” لتحجيم كافة المبادرات الخاص بـ” تنزيل الطابع الرسمي للامازيغية”.
وقال بأن هنالك إجراءات فعلية وعملية تخطط لتحجيم ادراج الأمازيغية داخل مؤسسات التربية والتكوين وتظهر نوايا سيئة للحكومة الحالية للبصم على تراجعات خطيرة ستقبر آمال الحركة الامازيغية بتنزيل فعلي للغة الأمازيغية كلغة رسمية لها مكانتها داخل الهوية المغربية.لكنه في الآن ذاته عبر عن أمله كناشط بالحركة الامازيغية أن تتكاتف القوى الحية المناصرة للمسألة الامازيغسة وتترافع لكي يتم مؤسسة وتقعيد لادماج الامازيغية داخل الحياة المجتمعية.
من جانبه شرح عبد الله بادو مفتس تربوي للتعليم الابتدائي ما وصفه بدوره بـ “التراجعات الخطيرة” على مستوى كافة أوراش تفعيل طابع رسمي للغة الأمازيغية، مبرزا ان هناك مخطط تراجع استراتيجي لتقليص مساحة تدريس من التعليم الابتدائي
ونبه عبد الله بادو في معرض مداخلته إلى أن وزارة التعليم التي يسيرها الوزير شكيب بنموسى تسعى الى تقليص المناصب المخصصة لأساتذة للغة الأمازيغية، كما لفت الى أن الحكومة لم تفي بالتزامات المخطط التنظيمي المحدد في الخمس سنوات لتدريس اللغة الامازيغية
كما كشف الى وجود 25 اجراء وتدبير لم يتم الكشف عنها ضمن ورش تنزيل المشروع التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية في مخطط التربية والتكوين، بل وتم الإشارة اليها بشكل ضبابي غير محدد بدقة
من جانب آخر، تحدث المفتش عبد الله بادو عن تراجع الكفايات في منهجية تكوين اساتدة الأمازيغية، ووجود
تراتبية في تعليم اللغه الأمازيغية ومنح الافضلية للغات الاخرى، مع الاكتفاءات بالكفايات الشفهية في تكوين التلميذ وتهميش الكتابة بالحرف الامازيغي ” تيفيناغ “. بالاضافة الى اشكالية التأليف المرتبطة اساسا بالكتاب المدرسي، موحهاةاصابع الاتهام الى لوبيات بالمعهد الملكي للامازيغية تحتكر الكتب المدرسية الذي لم يصبح محط تنافس بين فرق، معللا كلامه بالقول الى الملاحظات المدونة من طرف أساتذة تبرز ان الكتاب المدرسي للامازيغية يتضمن عدة اخطاء نحوية ولغوية ط لم يتم المصادقة عليها من طرف مديرية المناهج مما يؤثر على جودة الكتب المدرسية.
بدوره، أماط جمال بلحاج، أستاذ اللغة الأمازيغية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، اللثام عن مايروج خلف الستار وما يكتنف مسار تكوين أساتذة اللغة الأمازيغية في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، مبرزا أن مسلسل التراجعات التي تشهدها مراكز التكوين أضحت جلية و بدأت تلوح في الأفق منذ سنة 2021.
وتحدث الأستاذ جنال بلحاج باسهاب عن مصوغات تعليم اللغو الأمازيغية التي لا تستجيب لاية معايير جودة في تعليم اللغه الأمازيغية ونية تطويرها وجعلها لغة رسمية يتعلمها اي مغربي وتصبح جزءا من هويته،مفيدا بأن هنالك نية مبيتة لدى الحكومة الحالية لسحب كل المكاسب التي تحققت في مسار تعليم اللغه الأمازيغية
كما اعتبر جمال بلحاج الى ان التكوين في الأمازيغية أصبح شبيها بمناهج محو الأمية ولا يرقى لمستوى تعليم اللغه الأمازيغية ومنحها مكانة داخل مناهج تعليميه وجعلها من كفايات التلميذ المغربي.
واقترح كلا المتحدثين عددا من المبادرات العملية، الموحهة كرسالة ضمنية لوزارة التربية الوطنية لابداء حسن نية الحكومة في تنزيل الأمازيغية وتدريسها. منها مراجعة الغلاف الزمني لأساتذة اللغة الأمازيغية من خلال سن مذكرة وزارية تمنح للاستاد تخصص الامازيغية 24ساعة من الدوام الاسبوعي مع الرفع من ساعات تعلم الامازيغية. وليس منحه 27ساعة تجعل المدير يفرض عليه تعليم لغة اخرى وثلاث ساعات لأنشطة الحياة المدرسية، مطالبتهم بتوفير شروط ضرورية لتعليم جيد للامازيغية، منها توفير حجرات مدرسية خاصة بالمازيغيو في كل مدرسة، مع تحيين الكتاب المدرسي والمناهج التعليمية، ومباشرة فتح مباراة اساتدة مكونين متخصصين في الأمازيغية، إلى جانب فتح مباراة المؤطرين التربويين متخصصين في الامازيغية لتقييم مردودية الأساتدة المدرسين المتخصصين.